مآساة أحمد.. الشرطة نقلته من عالم أطفال الشوارع لدار رعاية غادرها فى سن 28 عاما.. البلطجية حرموه من شقته وقت الثورة و" التضامن" سلمتها لغيره بعد استقرار الأوضاع .. الفقر والتشرد يلاحقه هو وأبنائه

الإثنين، 10 أبريل 2017 09:20 م
مآساة أحمد.. الشرطة نقلته من عالم أطفال الشوارع لدار رعاية غادرها فى سن 28 عاما.. البلطجية حرموه من شقته وقت الثورة و" التضامن" سلمتها لغيره بعد استقرار الأوضاع .. الفقر والتشرد يلاحقه هو وأبنائه أحمد السيد
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يتذكر سوى تفاصيل قليلة عن نشأته، طفولة مشوشة وسنوات ضائعة ، فى الخامسة من عمره عثرت عليه أجهزة الأمن  بصحبة أطفال الشوارع خلال حملة لأجهزة الأمن التى تستهدف المشردين ، ونقلته بصحبة آخرين إلى دار الرعاية بأبو قتادة فى الجيزة فأقام به حتى بلغ من العمر 28 عاما.

حياة جديدة

خرج "أحمد السيد" ليواجه حياة جديدة ويتعامل مع أشخاص جدد، إلا أنه فوجىء أن الشقة التى تسلمها من وزارة التضامن الإجتماعى راحت أدراج الرياح خلال ثورة يناير، حيث تركها خشية أعمال البلطجة التى تعرضت لها منطقة 15 مايو، وعندما عاد لها عقب هدوء الأحداث اكتشف أن الوزارة سلمتها لشخص آخر، ليجد نفسه وأسرته بالشارع بلا مأوى.

أحمد السيد روى لـ"اليوم السابع" أحداث المأساة التى سيطرت على حياته منذ طفولته حتى الآن فقال "عندما كان عمرى 5 سنوات تم إيداعى دار رعاية بالأزبكية بعد العثور عليا فى حملة تستهدف الأطفال المشردين بالشوراع، وعقب ذلك تم نقلى إلى دور التربية بالجيزة الكائنة بمنطقة أبو قتادة، حيث قضيت بها سنوات حياتى حتى بلغت 28 عاما وفى 2002 تركت الدار، وكان من المفترض حصولى على دفتر توفير تابع للوزارة أيضا، إلا أنى فوجئت أن إسمى الذى حصلت عليه بالدار مغاير للإسم الخاص بدفتر التوفير، وبالتالى عجزت عن الحصول على المبلغ المالى المستحق لى.

وأضاف أحمد " عندما خرجت من الدار التى قضيت بها حياتى، خرجت دون دليل يقودنى إلى الجهة الصحيحة التى أبدأ منها حياتى، حتى حصلت على فرصة عمل بمخبز بلدى، أنام فيه، حتى حصلت على شقة من وزارة التضامن الإجتماعى خاصة بخريجى دور الرعاية، يحق لى الانتفاع بها مدى الحياة، واستلمت الشقة بـمدينة 15 مايو بالقاهرة، حيث بدأت حياتى فى الإستقرار، عملت قهوجى بمقهى شعبى، وتزوجت وأنجبت 4 أبناء.

ثورة يناير 2011

وتابع "أحمد": فى  2011 حيث ثورة يناير والأحداث التى تلتها، تعرضت العقارات الخاصة بوزارة التضامن لهجوم من جانب البلطجية الذين احتلوا الشقق وأقاموا بها، وتعرضت لسرقة الشقة حينها، مما دفعنى للخوف وحرصا على أسرتى تركت الشقة، وأخطرت وزارة التضامن، فأبلغنى المسئولون أنهم سيوفرون لى شقة بمكان آخر، وعقب إستقرار الحالة الأمنية حاولت العودة لشقتى مرة أخرى، فكانت المفاجأة أن وزارة التضامن سلمتها لشخص آخر وأصبحت أنا وأسرتى بلا مأوى.

وأنهى "أحمد" حديثه :" أنا مهدد بالطرد من الشقة الإيجار اللى عايش فيها أنا وأسرتى عشان مش معايا فلوس أدفع الإيجار، وولادى انقطعوا عن الذهاب للمدرسة لأنى مش قادر على مصاريفهم، أملى فى ربنا ثم فى وزارة التضامن تلحقنى قبل ما ولادى يتشردوا ويواجهوا حياة زى اللى شفتها، كل اللى طالبه استلم شقة بديلة للشقة اللى راحت منى".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة