ثمن عدد من نواب البرلمان التأكيدات التى أعلنتها الصحف الإيطالية بأن زيارة بابا الفاتيكان لمصر ستكون فى موعدها، بل وصفتها بأنها ملحة فى هذا التوقيت لتضافر الجهود فى محاربة الإرهاب وإعلاءً لقيم السلام بين المسلمين والأقباط، فى الوقت نفسه أعرب النواب أن إصرار بابا الفاتيكان على زيارة القاهرة أفسد مخططات الإرهاب.
قال طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان، إن التفجيرات التى وقعت بكنيستى طنطا والإسكندرية الأيام الماضية كان أحد أهم أهدافها إفساد زيارة بابا الفاتيكان لمصر باعتبارها رسالة سلام بين الأديان تبعث الطمأنينة والإنسانية.
وأضاف أمين سر لجنة الشئون الخارجية، لـ"اليوم السابع"، أن إصرار البابا فرانسيس على زيارة مصر فى هذا التوقيت وإفشال مخططات الإرهاب، يعطى رسالة بتضافر الجهود للقضاء على الإرهاب الخسيس وتفهم دور مصر فى مواجهة العناصر الإرهابية وحماية الإنسانية، لافتًا إلى أن العالم بات يقدر دور مصر فى مواجهة الإرهاب.
وأوضح الخولى، أن التفجيرات التى حدثت كانت متوقعة، خاصة بعد أعلن الولايات المتحدة باعتبار مصر دولة أمنة، وفى نفس الوقت حذرت رعاياها من عدم زيارة تركيا، مشيرًا إلى أن تركيا إحدى الدول التى تدعم تنظيم داعش الإرهابى وتستخدمه فى الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا، مؤكدًا على أنه بات من الضرورى أن يطلع العالم بدوره فى الدول التى تصنع الكيانات الإرهابية، واتخاذ وقفة جادة حيال هذه الدول التى تدعم الإرهاب.
وأشار أمين سر لجنة الشئون الخارجية، إلى أن العمليات الإرهابية التى وقعت مدعومة من أجهزة استخباراتية تقدم الدعم اللوجستى والمادى لهؤلاء العناصر، كعقاب لمصر بعد ثورة 30 يونيو بعد انهيار أحلام أردوغان بالخلافة العثمانية، لافتًا إلى أن هناك عدة دول إقليمية دائبة على معقبة مصر وعدم قدرتها على النهوض.
فى سياق متصل، قالت أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر هامة وسعداء بأن بابا الفاتيكان قرر فى الاستمرار فى الزيارة، خاصة وأنه رجل سلام ومحبة وزيارته إلى مصر تأكيد للوقوف بجانبها، وأنه داعم لها فى محاربة الإرهاب.
وأضافت حسونة :"مهتمون بتلك الزيارة لأنها رسالة من قلب القاهرة تقول أن قداسة بابا الفاتيكان مؤيد لمواقف القاهرة ويقف بجانبها ويساندها خاصة وأن له التأثير فى جميع دول العالم، وأن تلك الزيارة سيكون لها تأثير إيجابى على قطاع عريض من دول العالم".
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أنه لا شك أنه سيتم استثمار تلك الزيارة باعتبارها إثبات بأن مصر لها أصدقاء وزارها أكبر شخصية دينية خارج العالم الإسلامى، كما أنها تعطى صورة إيجابية لدعم العالم العربى وبها رسالة للعالم بضرورة مساندة مصر فى هذه المرحلة الصعبة.
بدوره، قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إصرار بابا الفاتيكان على زيارته المرتقبة إلى مصر المقرر لها فى نهاية الشهر الجارى لها أهمية كبيرة لأهمية البابا الفاتيكان وتعد رسالة للغرب أن مصر تحارب الإرهاب.
وأضاف رضوان ردا على سؤال حول كيفية استثمار تلك الزيارة والالتفاف الدولى حول مصر بعد الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف كنيستى طنطا والأسكندرية، أن تلك الزيارة تؤكد أن مصر لست دولة قامعة لفصيل معين ودعوى لتضافر الجهود الدولية فى إطار رؤية واضحة مصر تسهم فيها بشكل كبير وفق للإمكانيات من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليها.
فيما، أكد يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على أن الأوضاع الأمنية فى مصر مستتبة وما حدث من استهداف للكنائس عمل يائس خائب لن يؤتى ثماره وباء بالفشل الذريع، موضحًا أنه جاء نتيجة للضربات الموجعة والناجزة للإرهاب فى سيناء والخلايا الإرهابية بمحافظات مصر من جانب الداخلية.
وأضاف كدوانى، أنه رغم الألم الذى نشعر به نتيجة فقدان أبناء غاليين جراء تفجيرات كنيستى الإسكندرية وطنطا، نؤكد على أن الأمن مستقر واستمرار بابا الفاتيكان فى زيارته تأكيد لذلك وسيكون لها مردود كبير فى التعرف على التماسك بين عنصرى الأمة فى مصر وأن الدولة المصرية قادرة على مقاومة الإرهاب.
وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أن بابا الفاتيكان سيستمع إلى رؤساء الكنائس، وسيكون ملم بأوضاع مصر وأنها آمنة، موضحًا أن إعلان حالة الطوارئ لا يعى أن هناك خلل أمنى ولكن لمزيد من التصدى للتنظيمات الإرهابية.
وقال محمد العرابى عضو لجنة الشئون الخارجية، إن بابا الفاتيكان بمثابة زعيم روحى وسياسى، وأبلغ رسالة يوجهها لجماعات الإرهاب أن يقوم بزيارته فى التوقيت المقرر لها، مضيفا: "هى زيارة مهمة لمصر لأنها فى إطار الزيارات العديدة التى تمت لمصر مؤخرًا وتثبت أن الشعب المصرى يسير فى الطريق الصحيح ويلقى المساندة من الجميع، موضحًا أن الهجمات الإرهابية لا تشكل أى دافع للقادة لعدم حضورهم بل العكس هو الصحيح.