بالصور.. هواة الصيد بالإسماعيلية: الأسماك ليست فى الأسواق فقط.. بدوى: الصيد هواية مكلفة ضد ارتفاع الأسعار وحملات المقاطعة.. وتحديد أماكن الصيد فى قناة السويس فتح المجال لصيد الهواة فى خليج السويس والإسكندرية

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 03:30 ص

هواية الصيد

الإسماعيلية - محمد عوض

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعاد محمود بدوى البحث عن أدوات صيد الأسماك القديمة المخزنة أسفل سريره، منذ العام الماضى، ليستعد لموسم جديد للصيد فى البحيرات وخليج السويس.

ويعتبر صيد الأسماك أحد أكثر الهوايات المنتشرة فى مدن القناة "السويس والإسماعيلية، وبورسعيد"، ويفضل الهواة الصيد بالقرب من مرافق المعديات أو شاطئ بحيرة التمساح ومن على قارب فى خليج السويس. واعتاد بدوى الخروج للصيد مع مجموعة أصدقاء فى قوارب صغيرة فى خليج السويس، ويعتبر الصيد وسيلة للترفيه، أكثر من كونها مصدرا للأسماك فى فترات ارتفاع الأسعار غير المبررة.

ويقول بدوى: ارتفاع أسعار الأسماك فى الأسواق أعاد لى هواية الصيد التى تركتها منذ سنوات بسبب انشغالى فى العمل، الصيد فى العموم هواية جميلة للترفية ولكنها فى الوقت نفسه تمنحنى وجبتين على الأقل من الأسماك. وارتفعت أسعار الأسماك فى الأسواق بسبب شهور فصل الربيع وانخفاض انتاج المصايد الطبيعية، وارتفاع أسعار تكاليف انتاج مزارع الأسماك، وبدأت منذ مطلع شهر إبريل حملات لمقاطعة الشراء بسبب الأسعار.

وتسببت الأوضاع الأمنية فى تحديد أماكن الصيد فى قناة السويس، فلم تعد معديات بورسعيد متاحة طوال الوقت لهواة الصيد مثلما كانت، وتحدد كورنيش منطقة نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية كمكان وحيد متاح للصيد، ومواقع بسيطة فى بحيرة التمساح والبحيرات المرة، مما جعل أفضل الأماكن للصيد فى خليج السويس، مما رفع تكلفة رحلات الصيد خاصة بعد قرار محافظ السويس بتحديد مواعيد إبحار قوارب النزهة المخصصة لهواة الصيد بالسنارة.

ويقول محمد شوقى، بالنسبة لهاوى الصيد فى الإسماعيلية، الهواية لم تكن سبب أو وسيلة لتوفير احتياجاته من الأسماك، لأن الإسماعيلية "مقفول فيها الصيد"، تكاليف رحلات الصيد خارج الإسماعيلية أصبحت مكلفة ويتفق أكتر من ثمن السمك، ولذلك "مفيش مواجهة لغلاء أسعار ولا حاجة بالعكس دى زيادة أعباء.

يتفق مع بدوى، محمد مجدى وهو صياد هاو وسع نشاطه إلى تنظيم رحلات صيد شبه أسبوعية وقال، الصيد يكون مجدٍ فى فترات المواسم، فكثرة الأسماك ترتبط بتوقيت الصيد احيانا ما تكون فى الرحلات المكلفة إلى مدينة الغردقة مثلا لأن الرحلة الواحدة تكلف 1700 جنيها للفرد الواحد ولذلك هناك صيادين يجهزون طوال العام لمثل هذه الرحلة مرة أو اثنين فقط فى الموسم.

ويضيف مجدى، بالطبع أفضل أكل السمك الذى أصطاده بنفسى، وأحيانا ما اشترى الأسماك من السوق، ولكن طعمه لا يماثل ما اصطاده بيدى. وكرر محمد تأكيده على أن هواة الصيد بالسنارة لا يهتمون كثيرا بكميات الأسماك، لأنه كثير ما يخرج للصيد ويعود بكمية قليلة، أو بلا سمكة واحدة احيانا، ولذلك يقول، "المهم فى الصيد هو المتعة وأحيانا أخرى تتوفر كميات كبيرة من السمك للطعام والتخزين أيضا لفترات مقبلة.

ويدير محمد مجدى مجموعة اليكترونية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت اسم "رحلات صيد شط وتسقيط"، لتبادل المعلومات عن أفضل مواعيد وأماكن الصيد، وتنظيم الرحلات إلى الإسكندرية والبحر الأحمر وخليج السويس.

ويحكى محمد عن تعلم الصيد من والده الذى اعتاد الصيد فى النيل، وكان وقتها يأتى بصيد وفير يكفى لأسرته وأحيانا الجيران والأصدقاء، ولكن الصيد حاليا فى النيل لا يأتى بكميات كبيرة ويمكن أن ينتهى الموسم كله بكمية 10 أو 15 كيلو من السمك، وهى كمبية قليلة مقارنة بما كان يصطاده فى السابق.

فى المقابل يفرق صالح فؤاد، بين نوعين من هواة الصيد، أولهما من يعتبر الصيد وسيلة للترفيه وتوفير الطعام فى المقام الأول ولذلك يخرج كل أسبوع للصيد يوم الجمعة ليصطاد ليس للهواية ولكن بسبب الأسعار، ولذلك يفضل الأماكن القريبة لتقيل النفقات، ولذلك يصطاد فى البحيرة أو الأماكن القريبة من الإسماعيلية.

ويعتبر صالح نفسه من النوع الثانى من هواة الصيد لأنه لم يجرب من أماكن الصيد القريبة، ولكنه يخرج مرة أو مرتين فى الموسم للصيد فى خليج السويس للاستجمام فى المقام الأول والصيد كهواية أحببها، وقال: "عمرى ما فكرت فى الصيد إنى استغله كوسيلة للتوفير".