لم تتوقع "شيماء" أن الخلافات الزوجية الدائمة مع زوجها ستتطور يومًا ما، ويتحول شريك حياتها إلى جثة هامدة، وتصبح هى وشقيقها المتهمين بقتله.
زواج "شيماء" لم يكمل عامه الثالث، تزوجت وهى فى الـ22 عامًا من عمرها، ظنت أن المجنى عليه "إبراهيم" سيكون سندها فى الحياة، وأن حياتها ستكون هادئة ومستقرة، إلا أنه لم تأتِ الرياح بما تشتهى السفن، فبدأت العواصف تجتاح حياتها الزوجية وسرعان ما تبدلت شهور العسل إلى كابوس بعد أن فوجئت بأن زوجها متسلط، دائم الشك فى سلوكياتها وتصرفاتها، يحرمها من الخروج من المنزل إلا فى أضيق الحدود.
وكشفت الزوجة، خلال تحقيقات المستشار محمد الجرف، وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة، أن زوجها المجنى عليه اعتاد ضربها والاعتداء عليها وحرمانها من الخروج من منزلها، مؤكدة أن قبل وقوع الجريمة بيوم فقط اعتدى عليها بالضرب المبرح أمام الجيران، مما دفعها للفرار منه والذهاب إلى منزل أسرتها للاستنجاد بهم بعد أن رفع السكين عليها وهددها بالقتل.
وذكرت الزوجة أنها خشيت من دخول منزلها فاصطحبت شقيقها معها، وعندما وصلت منزلها وجدت زوجها وبدأ بالتشاجر معها، وعندما قاومه شقيقها أسرع وأحضر سكين المطبخ للاعتداء عليهما، وحاول شقيقها الدفاع عن نفسه فقام بطعن زوجها عدة طعنات متفرقة أودت بحياته.
وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسلام الجوهرى، وإشراف المستشار إبراهيم صالح، بإخلاء سبيل ربة منزل تدعى شيماء.ع، 25 سنة، وحبس شقيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجها.
وكانت أسفرت تحريات الرائد عمرو الحسينى، معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر، أن المجنى عليه يدعى إبراهيم.إ، 28 عاما، صاحب محل هواتف، نشبت بينه وبين زوجته خلافات أسفرت عن وقوع مشاجرة مع شقيقها، وانتهت بمقتل الأول بطعنات متفرقة بالجسد .