قامت مؤسسة مصر الخير بتنظيم محاضرة لطلاب مدرسة إيليت الدولية عن مشروع "المدارس المجتمعية" الذى تتبناه مؤسسة مصر الخير، بحضور الإعلامية منى الشاذلى سفيرة التعليم لمؤسسة مصر الخير، حيث تم تعريف وتوعية الطلاب بأهمية مشروع التعليم المجتمعى ومدى تأثيره على الطلاب فى المناطق المحرومة من التعليم.
كما أوضحت المحاضرة العديد من الأمثلة للطلاب الذين كانوا قد تسربوا من التعليم والأن أصبح لهم فكر وشخصية وطموح يفوق أقرانهم ممن توفرت له فرصة التعليم منذ الصغر.
وانطلاقا من دور المدرسة المجتمعى ومن خلال تفعيل برنامج مدرسة إيليت لتمكين الشباب الذى يهدف إلى تشجيع الطلاب على العمل المجتمعى ودعم القضايا المجتمعية عن طريق إطلاق المبادرات المختلفة قامت إدارة المدرسة ممثلة فى الأستاذة نورا شلبى عقب المحاضرة بإطلاق مبادرة "ريداثون" من أجل جمع التبرعات لدعم إحدى المدارس المجتمعية.
حيث اعتمدت المبادرة على تشجيع الطلاب على قراءة أكبر عدد ممكن من الصفحات بالكتب المختلفة من خلال مبالغ مالية تقدم لهم من أولياء الأمور، وفقا لعدد الصفحات التى تم قراءتها على أن يتم توجيه تلك المبالغ التشجيعية لدعم طلاب مدارس مصر الخير المجتمعية، وبالفعل قام الطلاب بالقراءة لمدة أسبوع كامل بكل اهتمام آملين أن يكون لهم دور فى دعم طلاب مدارس مصر الخير المجتمعية.
وقامت مصر الخير بوضع اسم مدرسة إيليت على إحدى مدارس التعليم المجتمعى بمحافظة بنى سويف تكريما لطلاب مدرسة ايليت وتقديرا على الدور التنموى الذى قاموا به وهم أطفال ما بين الصف الرابع الابتدائى والثالث الإعدادى، بالإضافة إلى مشاركة الطلاب فى يوم الأسرة بالمدرسة للاحتفال بالمولد النبوى الشريف واحتفالات الكريسماس لجمع تبرعات لصالح حملة (قد الشتا)، التى قامت بها مؤسسة مصر الخير خلال الشتاء المنقضى.
وأثنت الإعلامية القديرة منى الشاذلى خلال زيارتها لمدرسة إيليت على الدور الحيوى الذى تقوم به مؤسسة مصر الخير بمشروع المدارس المجتمعية من خلال محورين، الأول هو تجهيز الفصول والمدارس المجتمعية القائمة وغير المستفاد منها وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، والثانى هو إنشاء مدارس بأكملها على أرض صالحة للبناء وحسب الشروط المطابقة لتعليمات وزارة التربية والتعليم، وذلك لاعتمادها من قبل الوزارة ما يساعد كثيراً فى استكمال مسيرة تعليم هؤلاء الطلاب وتمكينهم من اللحاق بزملائهم من نفس المرحلة العمرية.
جدير بالذكر أن سفيرة التعليم لمؤسسة مصر الخير كانت قد دعمت مبادرة لدعم 10 آلاف طالب وطالبة بالمدارس المجتمعية التى أطلقتها مؤسسة مصر الخير للتأكيد على أهمية نشر مفهوم التعليم المجتمعى لحل مشاكل الفقر والجهل بشكل سريع و عملى.
وصرحت شيماء عبد الفتاح مديرة تمكين الشباب بمدارس إيليت الدولية (القسم البريطانى)، أن مدارس إيليت الدولية، قامت بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير" فى إنشاء مدرسة مجتمعية فى صعيد مصر باسم مدرسة "إيليت المجتمعية" لإيمانهم بأهمية ما تفعله "مصر الخير" فى هذا الشأن، كما أنه تم الاتفاق مع مؤسسة "مصر الخير" على زيادة عدد الأنشطة فيما يخص المدارس المجتمعية والتركيز على زيادة المشاريع بها خلال الفترة المقبلة.
كما أكدت تغريد عبد السلام مديرة تمكين الشباب بالقسم الأمريكى بالمدرسة أهمية مشاركة مصر الخير فى حملتها "قد الشتا"، حيث قامت بمبادرة تجميع بطاطين بالمدرسة وتوزيعها على طلاب المدارس المجتمعية بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا، كما تبنت مبادرة تدخل من أجل توفير فرصة حياة أفضل لأهل قرية المسايدة.
وأضافت أن الإعلامية منى الشاذلى أكدت خلال زيارتها للمدرسة على رسالة مهمة مفادها أهمية دور الطلاب فى دعم المجتمع، والتوعية بالمدارس المجتمعية فى مصر، كما أكدت أن الهدف الرئيسى من زيارة منى الشاذلى للمدرسة هو توعية المدرسين والطلاب والأهالى بأهمية دعم نشاط ومسيرة "مصر الخير" لزيادة عدد المدارس المجتمعية فى مصر، خاصة فى محافظات الصعيد، بالإضافة إلى كيفية حرص مصر الخير من خلال هذا المشروع على إتاحة كل الفرص الممكنة وتمكين الطلاب غير القادرين والمتسربين من التعليم للوصول إلى الهدف المنشود وهو استكمال العملية التعليمية والقضاء على الجهل.
ومن جانبها أكدت ميان حازم مسئول تنمية الموارد بالجامعات والمدارس بمؤسسة مصر الخير، حرص مؤسسة مصر الخير الدائم على نشر ثقافة التنمية المجتمعية للأجيال القادمة، وذلك من خلال توعية الطلاب على كل مستوياتهم بمفهوم المدارس المجتمعية الذى تتبناه المؤسسة حاليا لدعم المناطق المحرومة من فرصة التعليم، حيث إنها تعد الحل السريع والواقعى لسد فجوة الأمية و الجهل بمصر.
وأظهرت آخر الإحصائيات أن عدد المدارس والفصول المجتمعية التى تبنتها وأنشأتها مؤسسة مصر الخير وصل إلى ألف مدرسة، وأن عدد المستحقين من هذا الدعم تخطى الـ28500 طالب وطالبة، ما يشجع المؤسسة على الاستمرار فى العمل على تنفيذ خطتها التوسعية للوصول إلى المحافظات الحدودية كسيناء وحلايب وشلاتين ومرسى مطروح ومنطقة الدلتا، وأيضاً العمل على ضم المرحلة الإعدادية لتمكين المزيد من الطلاب، هذا بالإضافة إلى التوجه لدعم المدارس ذات الفصل الواحد بالتعاون مع الوزارة فى المستقبل القريب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة