اجتمعت الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول أعضاء الناتو لمواجهة الهجمات الإلكترونية والأخبار المزيفة، من أجل وقف انتشار المعلومات المضللة والدعاية المتطرفة، إذ وقعت تسع دول وهم فنلندا وفرنسا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على مذكرة لإنشاء مركز خاص فى هلسنكى لإجراء بحوث حول كيفية التعامل مع هذه التهديدات الإلكترونية.
وسوف يكون هناك ما يقرب من اثنى عشر من الخبراء والمتخصصين من أجل دراسة الوضع وابتكار حلول متطورة وسريعة، ومن المقرر أن تنضم المزيد من الدول للتوقع على تلك المذكرة خلال الفترة المبلة، وهذا وفقا لتقرير نشره موقع ibtimes البريطانى.
وتأتى هذه الجهود الأخيرة لمواجهة ما يسمى بـ"التهديدات الهجينة" بعد أشهر من اتهام روسيا بالتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة من خلال القرصنة على خوادم وأنظمة الحزب الديمقراطى، وعلى الرغم من أن روسيا نفت بشكل قاطع أى تورط لها فى تلك الهجمات، إلا أن العديد من الدول الأوروبية أعربت عن مخاوفها من احتمال التلاعب السيبرانى فى انتخاباتها، واستخدام قدرات الهاكرز فى التأثير على مستقبل دول.
وليس فقط الهجمات الإلكترونية هى القضية الجارية المهمة التى تثير تخوفات أغلب دول العالم، بل إن الأخبار المزيفة أيضا أصبحت من القضايا الشائكة التى يجب التصدى لها بشكل فعال، إذ بلغت ذروتها خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية أيضا، وقال البعض أن الأخبار الوهمية التى انتشرت على مواقع الإنترنت المختلفة، خاصة فيس بوك خلال فترة الدعاية الانتخابية أثرت على آراء الناخبين وتسببت فى فوز "دونالد ترامب"، وليس هذا فقط بل كما اتهمت فنلندا الحكومة التى يقودها بوتين بمداهمة دعائية من خلال الأخبار مزيفة.
وسبق وحذر مسئولون أوروبيون من أن موسكو قد تكون لديها خطط للتدخل فى الانتخابات المقبلة فى فرنسا وألمانيا، وظهرت اتهامات أخرى بأنه تم اختراق نظام التصويت الخاص بانفصال بريطانيا، إذ أشار تقرير لجنة الشئون الدستورية باحتمال أن هناك هجوم تم شنه على موقع الاستفتاء الرئيسى للاتحاد الأوروبى فى الفترة التى سبقت التصويت اليوم، وهو الأمر الذى دفع الدول المختلفة للتعاون معا من أجل التصدى للهجمات الإلكترونية الخطيرة فى المستقبل ومواجهة الأخبار الكاذبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة