قال عمرو أبو العطا، مندوب مصر فى مجلس الأمن، إن الحرب فى سوريا، ساهمت فى خلق ملاذا آمنا لعشرات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين فى سوريا والذين يهدد وجودهم المنطقة والعالم بأسره.
وأضاف أبو العطا، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن لمناقشة المشروع الأمريكى حول الهجوم الكيماوى فى سوريا، أنه بالرغم من تلك الفاجعة الإنسانية والأمنية التى حطت بسوريا، ورغم كون الصراع السورى ظل على رأس أولويات الإعلام والسياسة بل وجدول أعمال هذا المجلس على مدار السنوات الماضية، وبينما نتشدق جميعا بعبارات الإدانة والتعاطف، تظل تلك الكارثة مستمرة بلا هوادة، بل تمر السنون فتتعمق الأزمة وتزداد تعقيدا إلى أن تحول الحل السياسى من هدف نهائى إلى مجرد خطوة أولى نحو مواجهة العواقب الوخيمة والتى سيعانى منها السوريون والمنطقة خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى أن الخلافات والتنافس الدولى الذى قد لا يتعلق أحيانا بسوريا، أصبح يساوى مزيدا من إزهاق الأرواح البريئة، مشددًا على أن عدم التدخل لصالح طرف أو آخر فى سوريا لا يعنى التنصل من المسئولية، بل عكس من جانبنا إدراكا بأن تلك الأزمة لن تحسم لصالح طرف واحد، وأن استمراها لا يعنى سوى معاناة مستمرة للأبرياء من السوريين، متابعا :"سنظل نسعى داخل المجلس وخارجه إلى التوصل لأرضية مشتركة تنهى الحرب بالوكالة فى سوريا والتى تعصف بمستقبل الشعب السورى".
ومضى مندوب مصر قائلا: "كلما هيئ لنا أن الحل السياسى قريب، نجد أنفسنا أمام معضلة جديدة وخلافات واستقطابات إقليمية ودولية، وبدلا من أن يساهم المجتمع الدولى فى تقريب وجهات نظر الأطراف السورية نجده يدفع تلك الأطراف إلى التمترس وراء الآمال الزائفة فى تحقيق انتصار وهمى وفارغ لن يتحقق ولا يدفع ثمن اللهفات ورائه سوى الشعب السورى".