بيرلسكونى
البقاء أو الرحيل
ووفرت الإمكانات المالية للنادى قدرة على استقطاب أسماء كبيرة فى عالم كرة القدم، مثل الثلاثى الهولندى رود خوليت وماركو فان باستن وفرانك رييكارد، والمدرب الإيطالي أريجو ساكي الذي تولى هندسة عودة النادي إلى خانة الكبار بعد عام من استحواذ برلسكونى.
وهيمن ساكي وميلان على المنافسات الأوروبية بأسلوب لعب قام على تشكيلة تقليدية (4-4-2) مدعمة بخطة تسلل نادرا ما تخطئ.
ويتحدث المدرب السابق ساكي (71 عامًا) بإعجاب شديد عن برلسكوني، مستعيدًا كيف قدمه إلى لاعبى النادى.
ويقول: "أتى وتحدث لزهاء 30 ثانية فقط، إلا أنه كان الخطاب الأكثر فاعلية الذى سمعته في حياتى".
يضيف: "قال ساكي هو المدرب الذي اخترته. اللاعبون الذين يؤيدونه يمكنهم البقاء في ميلان، الآخرون في إمكانهم الرحيل".
نجوم ميلان
في العام 1988، أحرز ميلان لقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ تسعة أعوام، وأحرز بعدها بعام الكأس الأوروبية (للمرة الأولى منذ 1969) ودافع عن لقبها بنجاح في 1990. ولا يزال ميلان النادي الوحيد الذي تمكن من الدفاع عن لقبه بنجاح في البطولة القارية الأبرز، والتي باتت تعرف منذ مطلع التسعينيات بدوري أبطال أوروبا.
مهد رحيل ساكي في 1991 الطريق أمام مدرب مخضرم آخر هو فابيو كابيلو، اللاعب السابق في النادي، لقيادة "الروسونيري" الى ثلاثة ألقاب متتالية في الدوري بين العامين 1992 و1994.
وتضمنت مسيرة كابيلو سلسلة من 58 مباراة بلا هزيمة في الدوري المحلي، وبلوغ نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات متتالية في 1993 و1994 و1995.
وبعد الخسارة أمام مرسيليا الفرنسي في 1993، أسقط ميلان برشلونة بقيادة الهولندي الراحل يوهان كرويف في العام التالي 4-صفر، قبل ان يخسر في 1995 بهدف قاتل للهولندي الشاب باتريك كلايفرت.
وانتظر ميلان حتى 2003 ليعانق الكأس الأوروبية مجددًا في إشراف نجمه السابق الإيطالي كارلو انشيلوتي، مدرب بايرن ميونيخ الالماني الحالي. وفاز ميلان في النهائي بركلات الترجيح على يوفنتوس.
مالدينى يحمل دوري أبطال أوروبا
وقال أنشيلوتي الذي قاد ميلان لاحقًا للقبه في كأس العالم للأندية، إن "برلسكوني انتقدنا عندما كانت الأمور تسير بشكل جيد، ودعمنا عندما كانت سيئة. معظم رؤساء الأندية يقومون بالعكس".
وعلى الرغم من إحراز ميلان لقبه الأخير في الدوري الإيطالي عام 2011 بقيادة المدرب الحالي ليوفنتوس ماسيميليانو أليجري، إلا أن خسارته العديد من اللاعبين المؤثرين صيف 2012 شكلت نقطة تحول لم يتمكن النادى من بعدها من استعادة أمجاده.
وفي ديسمبر 2012، بدأ برلسكوني يدفع لزوجته السابقة فيرونيكا لاريو 48 مليون دولار سنويا كجزء من تسوية طلاق.
وعندما أعلن ميلان فى أغسطس الماضي أن النادي سيكون معروضًا للبيع، أبدى انشيلتوتي اعتقاده أن برلسكوني "قاد النادي الى أبعد ما يمكن أن يصل إليه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة