أن تكون مصريًا يعنى أن لديك عشق خاص للكراكيب، فعلى الرغم من كل محاولات المرأة المصرية "للترويق" إلا أن "الكراكيب" دائماً ما تحتل مساحة خاصة من قلوب المصريين، ففى الوقت الذى تبحث فيه الأم المصرية عن نظافة منزلها وعدم وجود أى أغراض "مالهاش لازمة"إلا إنها تخصص أماكن بعينها تخزين الكراكيب التى تحتوى على أشياء عفى عليها الزمن ولم يترك أى سبب منطقى للاحتفاظ بها سوى جملة "اوعوا ترموها أصلى محتاجاها"
الدواليب والمساحات الفارغة أسفل الأسرة، سحارات "الكنب البلدى" بالإضافة إلى بعض الأركان المنزوية فى المطبخ أو البلكونة، هذه هى أبرز الأماكن التى يحتفظ فيها المصريون بكراكيبهم، ربما تندهش إن دخلت إلى مجموعة من المنازل وتجد أن الكراكيب لن تخرج عن الأماكن السابقة وكأن هذه الأماكن منصوص عليها فى قائمة تحصل عليها بمجرد حصولك على الجنسية المصرية.
وفى جولة بعدسة اليوم السابع داخل عدد من المنازل المصرية الأصيلة، رصدنا عدد من المشاهد المتشابهة للكراكيب داخل كل بيت، ربما نكتشف ما الذى يعشق كل بيت مصرى تخزينه.
أغراض الأسر أسفل السرير
الأغراض التى يحفظها المصريين أسفل السرير
الألعاب التالفة
وكان البطل الرئيسى فى المشهد الأول والأكثر انتشارًا هو "السرير" الذى تتعامل معه الأمهات بشكل مزدوج ففى أعلى ينام الأشخاص وأسفله يتواجد الأشياء التى تحمل من كل فترة زمنية شىء، فتجد البراويز القديمة التى تهشمت وفقدت بريقها لكنها موجودة أسفل السرير لسبب غير معلوم، كذلك الملابس "الصيفى والشتوى" حسب فصول السنة، فلا يوجد مكان لتخزينهم إلا أسفل السرير، الذى توضع "الملل" الخاصة به فى شكل متوازى ومنتظم لتخفى أسفلها أشياء لا يعلم بها إلا الله مثل الكتب والجرائد القديمة.
"هويدا محمد" ربة منزل مصرية استضافتنا بمنزلها لمعاينة الكراكيب، كنموذج لكل اكرأة مصرية أصيلة، وقالت "ما بحبش أرمى كتب العيال بتاعة المدرسة، لما يكبروا هيحبوا يفتكروها، وجوزى ما بيحبش يرمى الجرايد، بتنفعنا، ودلوقتي بخزن جهاز بنتى".
الدولاب فى إحدى المنازل المصرية
الصناديق فوق الدولاب
الكراكيب تحت السرير
الوسائد والأكياس السوداء
جهاز العروسة له نصيب الأسد من مساحات التخزين، فمنذ أن تولد الفتاة حتى تتزوج تحتفظ الأم بكل ما تشتريه لها من جهاز فى مكان أمين أسفر سريرها، وكذلك ذراع المكنسة التالفة ووصلة الغسالة التى ابتعاتها الأم منذ 10 سنوات وتلفت فباعتها لـ"بتاع الحاجة القديمة" لكنها ظلت محتفظة بوصلتها، بالإضافة إلى أكبر تجمع للأغراض البلاستيكية و الزجاجية التى لا يمكنك أن تجمع فتات الكثير منها فربما تجد جردل بحر بجواره طاقم كاسات مذهب، وفوقهما وسادة بالية تضعها الأم على الوجه لتكون ساتر واقى للأغراض الزجاجية الموجودة أسفلها.
"رنا زكى" سيدة أخرى دخل اليوم السابع منزلها لرصد ما تمتلك من كراكيب، وقالت " فوق الدولاب بحط الكراكيب الكبيرة والأجهزة الكهربائية، واللى مش بلاقيله مكان بحطه تحجت السرير"، وعن سر احتفاظها ببقايا اللعب والكراسى المكسورة تقول : "معقول هرميهم، أكيد هنبقى نصلحهم".
جهاز العروسة أسفل السرير
سرير
ومن أسفل السرير إلى أعلى الدولاب انتقلت عدسة اليوم السابع لترصد ما يحتفظ به المصريون فوق دواليبهم لنجد أن منطقة أعلى الدولاب هى المكان الأمثل للاحتفاظ بالكراتين الكبيرة التى تحتوى على شاشة تلفاز، أو ربما تكون شاغرة لكن الأم والأب لا يودوا أن يرموها لربما يحتاجوها فيما بعد، كذلك ستجد مخلفات لعب الأطفال كـ"طرطور" قديم لم يتبق منه سوى بضعة شراشيب، بالإضافة إلى كراسات الرسم والموسيقى التى خصص لها مكاناً بعيداً عن زحام الكتب الموجودة أسفل السرير، وعدد من الأكياس السوداء التى لن يمكنك تمييز ما فيها بسبب الأتربة المتراكمة عليها، وربما تتفاجأ عندما تجد أحد الأمهات تقول "انا مش فاكرة هى فيها ايه، بس أكيد حاجة مهمة".
حجرة نوم
دولاب آخر
شنط السفر
كراكيب المصريين
لعب الأطفال
عدد الردود 0
بواسطة:
هدي عبدالرحمن
برافو سلمي
مقال حلو و ظريف جدا بيخفف عن الواحد همومه و كمان حقيقي جدا...مرة تانية برافو سلمي