"صلاة اللقان" وهي  إحدى الصلوات المرتبطة بخميس العهد ، ويقول القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة العذراء وعضو المجلس الملّى العام، إن كلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.

 

ويوضح القمص "صليب" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى"، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان ، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه ، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.

 

 
ويقول القمص صليب   لـ"اليوم السابع" إن يوم الخميس الذى يوافق الثالث عشر من أبريل هذا العام، المعروف باسم خميس العهد، يحتفل المسيحيون فيه باجتماع «السيد المسيح» مع تلاميذه لتناول العشاء الأخير، حيث قام عن المائدة وغسل لهم أرجلهم بمن فيهم «يهوذا» الذى سلمه لجماعة اليهود تمهيدًا لصلبه، وقال لهم السيد المسيح علانية «واحد منكم سيسلمنى». وطبقًا لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى «صلاة اللقان»، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب.
 
 
فيما طبقت الكنائس التعليمات الأمنية الجديدة، حيث انتشرت الحواجز الحديدية ومنعت السيارات من دخول محيط الكنائس وانتشرت سرادقات حول كنائس شبرا تلزم الداخلين الوقوف في طابور أمام البوابة الإلكترونية .
 
تضمنت التعليمات الجديدة عدم السماح بدخول الحقائب سواء للرجال أو السيدات وعدم التواجد في فناء الكنيسة، مع إطلاع الكشافة الكنسية على بطاقات تحديد الشخصية 
وشددت الكنيسة على عدم دخول السيارات إلى أفنيتها أو الأسلحة بحوزة أي شخص مهما كانت وظيفته مع إخضاع الجميع للتفتيش
 
 
وعن تقاليد خميس العهد يؤكد الدكتور مينا بديع عبد الملاك لـ"اليوم السابع" أن المصريين يطبخون العدس بدلاً من «اللحم»، ويمتنع الأقباط عن المصافحة باليد أو بالقبلات لأن يهوذا الخائن سلم سيده ومعلمه بالمصافحة والقبلة الغاشة، إذ قال لجماعة اليهود: «الذى أقبله هو هو فأمسكوه». وعندما تم هذا قال له السيد المسيح: "أبقبلة تُسلم ابن الإنسان
 
 
ويضيف: غدًا الجمعة هو الجمعة العظيمة أو جمعة الآلام أو "جمعة الصلبوت" ووفقًا للعقيدة المسيحية فإن هذا اليوم هو يوم صلب المسيح وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً بلا توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الحزين وهم يرددون الألحان الحزينة التى لها أصول مصرية قديمة ،  وبعد الصلوات يعود الأقباط إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.
 
 
ويعتبر خميس العهد من الأعياد السيدية الصغرى فى الكنيسة القبطية ولكنه يمثل أهمية كبيرة لأنه اليوم الذى تحتفل فيه الكنيسة بتذكار استلامها ذبيحة العهد الجديد، وهو ضمن أسبوع الآلام الذى يمتاز بطقسه الروحانى الذى يخترق النفس والروح بألحانه المؤثرة، فلهذا يصلى قداس خميس العهد بطقس خاص لارتباطه بأسبوع الآلامً .