قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دور الأحزاب غائب فى المشهد السياسى، ولا يشعر المواطن بحضورها فى حياته، مشيرا إلى أن الأحزاب تكتفى بإصدار بيانات شجب وإدانة للأحداث التى تجرى على المشهد كالعمليات الإرهابية دون أن تمارس دورا حقيقيا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، فى تصريحات صحفية، أن صدور بيانات من الأحزاب بالشجب والإدانة ليس كافيا، ولكن ينبغى أن يكون لها دور تعبوى فى مواجهة التحديات، والإعلام بالمخاطر التى تواجها الدولة، لافتا إلى أنه إذا كانت الأحزاب حاضرة فى إداراة المشهد كان سيحدث توازن مع عناصر المجتمع المدنى، ولكن لم يحدث وبناءً عليه فهناك حالة فراغ سياسى يشعر بها الجميع.
وأشار إلى أن غياب الأحزاب من الأمراض السياسية فى مصر، وكان يفترض أن يكون لها دور فعال بعد قيام ثورتين، لكن لم يحدث لعدة أسباب منها تشابه الأحزاب فى برامجها وأغلبها قائمة على الشخصنة، وبالتالى لا يوجد حراك داخلى.