صرح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف اليوم الجمعة، بأن روسيا تدعو كافة الدول لضبط النفس بشأن الوضع فى كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن بيسكوف تحذيره فى تصريحات للصحفيين من الأعمال الاستفزازية فى المنطقة، مضيفا أن "روسيا اتخذت موقفا متسقا حول ملف منع انتشار الأسلحة النووية، ولا زالت على موقفها وستظل داعمة للسبل السياسية والدبلوماسية لحل جميع الأزمات بما فيها كوريا الشمالية".
وتصاعدت التوترات فى شبه الجزيرة الكورية أوائل عام 2016 عندما أجرت بيونج يانج تجربة نووية تحت الأرض، واختبرت فيما بعد صاروخا باليستيا وفى سبتمبر 2016، أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى إلى جانب اختبار حوالى 20 صاروخا فى غضون عام واحد.
ومؤخرا، أعلنت أمريكا فى عدة مناسبات أن جميع الخيارات الممكنة مطروحة على طاولة المفاوضات مع كوريا الشمالية. وفى 9 أبريل، ذكرت تقارير إعلامية أن البنتاجون أرسل حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" التى تعمل بالطاقة النووية وسفينة مرافقة نحو شبه الجزيرة الكورية، وقد أثار هذا القرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية مخاوف كوريا الشمالية.
وفى سياق أخر، قال بيسكوف إن آفاق لقاء الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، والأمريكى دونالد ترامب، لم تتضح أكثر بعد لقاء وزيرى خارجية البلدين.
وأشار المتحدث إلى أن رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة لم تتضح حتى الآن، مضيفا "بوتين صبور ومستعد لانتظار الوضوح"، مضيفا أن استئناف العمل بمذكرة التفاهم حول منع الحوادث الجوية فوق سوريا بين روسيا والولايات المتحدة ممكن، بشرط تجنب واشنطن القيام بإجراءات لا يمكن التنبؤ بها.
وذكر بيسكوف أن روسيا لديها معلومات حول الهجوم الكيميائى فى سوريا، لكنها لا تفرض رأيها على الآخرين وتدعو لتحقيق دقيق.