بالتأكيد شاهدت مرة أو أكثر هذا المشهد الذى تكرر كثيرًا فى عشرات الأفلام المصرية القديمة، كطقس طبيعى جدًا فى الحياة اليومية للأسرة المصرية، مشهد رومانسى لحبيبان فى حديقة عامة، يجلسان بهدوء يتحدثان، وفى الخلفية هناك أسرة تقضى وقتًا فى الحديقة بصحبة أطفالها، أو رجل يستمتع بالقراءة وحيدًا فى الحديقة، أو امرأة تغزل بالتريكو ثوبًا لطفلها أو حبيبها.
هذا المشهد من المستحيل أن تراه فى واحد من أفلام هذه الأيام، وحل محله مشهد للثنائى الجالس فى "الكافيه" سواء كان بسيطًا أو فخما، أو حديقة النادى وفى الأغلب حديقة الفيلا.
اختفاء المشهد لا يرجع فقط لاختلاف طبيعة حياتنا التى أصبحت محمومة سريعة الإيقاع، وإنما أيضًا لاختفاء الحدائق العامة التى يمكن لأسرة أن تجلس فيها، ولأن الحدائق إن وجدت ستتعرض زائراتها للتحرش.
هذا الاختفاء للحدائق انعكس أيضًا على طريقة الاحتفال بشم النسيم فلم يعد يتضمن طقس زيارة الحديقة والاستمتاع باللون الأخضر وإنما أصبح يتم فى البيت أو فى مدينة ساحلية على أفضل تقدير.
ولم يعد لدينا من ذكرى الحدائق وطقس زيارتها إلا بعض الصور النادرة التى جمعنا 15 منها فى هذا التقرير.
أسرة مصرية داخل حديقة الأزبكية
حديقة الأزبكية 2
حديقة الأزبكية فى بداية القرن العشرين
حديقة الأزبكية من زاوية أخرى
حديقة الأزبكية والتذكرة 5 مليمات
حديقة الأزبكية
حديقة الأندلس على صفحات مجلة لايف
حديقة الحيوان بالجيزة عام 1912
حديقة النزهة
حديقة حيوان النزهة عام 1908
حديقة دليسيبس في بورسعيد عام 1870
صورة أخرى لحديقة الأزبكية
صورة ملونة لحديقة الأزبكية
مدخل حديقة الحيوانات فى الجيزة بدايات الخمسينات
مدخل حديقة النزهة بالإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة