كشف داعية شيعى أن الدولة الإيرانية تمول بطرق غير مباشرة، بعض الشخصيات من المنتمين للتيار السلفى الوهابى - نسبة للشيخ محمد عبد الوهاب- وأعضاء بتنظيم القاعدة بالسلاح والمال لتفجير أنفسهم فى العمليات الانتحارية، فيما أكد متخصصون فى الشأن الإيرانى، أن طهران علاقتها بالإرهاب متجذرة، وتفعل أى شىء من أجل تحقيق ما تسعى له من إقامة إمبراطورية فارسية.
واعترف ياسر الحبيب الداعية الشيعى، فى فيديو تداوله أبناء التيار الإسلامى على نطاق واسع، قائلا: "يشهد الله أن أحد كبار قادة التيار الصدرى فى العراق زارنى فى مكتبى القديم بلندن واجتمع معى وكان يوجد اثنين من الإخوة شاهدين، ونحن أثناء الجلسة صرح لى بأن الصدريين مدعومون من إيران التى تمدهم بالمال والسلاح".
ونقل "الحبيب" عن القيادى الصدرى الذى زاره فى مكتبه بلندن قوله: "اكتشفنا أن شخصا كان ذاهبا لتفجير نفسه فى مدينة الصدر من الوهابيين التكفيريين أعضاء تنظيم القاعدة، ولما حققنا معه وتتبعنا المسار اكتشفنا أن التمويل والسلاح يأتى من إيران لهذه الأعمال، وعندما استفسرنا من الجهات الإيرانية كالحرس الثورى والجهات الأخرى وقولنا لهم لماذا تسلحون أعدائنا ليقتلوا فينا، رد المسئول الإيرانى بقوله المصحوب بضحكة: "الأمن القومى الإيرانى يستدعى ذلك".
بدوره قال محمد مصطفى الباحث فى الشأن الإيرانى: "طهران تسعى لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية ولذلك تفعل من أجله أى شىء" مشيرا إلى أنها تحاول دائما اختراق الدول العربية، مضيفَا: "إن إيران هى التى تمول وتقف وراء القنوات والفضائيات الشيعية لنشر سياستها".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع: "لكن يبقى لنا أن نقف على طبيعة التشيع المجوسى الفارسى كى نعرف ماذا تسعى تلك المحطات الفضائية من أهداف، فالمتتبع للشأن الإيرانى وكذا المتدبر فى تاريخ التشيع، يرى أن قاعدة التشيع العريضة من الأتباع هم من الطبقات الدنيا من المجتمع ومن الشعوبيين الذين تنتشر بين أوساطهم ثقافة الأساطير والخزعبلات".
فيما قال محمد جاد الزغبى الباحث المتخصص فى الشأن الشيعى، معلقا على تصريحات ياسر الحبيب بشأن دعم إيران شخصيات بالسلاح والمال للقيام بعمليات انتحارية: "نستطيع أن نقول إن ياسر الحبيب واحد من الشخصيات الشيعية التى ورطت الشيعة كثيرا بسبب أن أمثاله لا يستخدمون منهج التقية الذى يعد أصل أصول الشيعة ويتعاملون به دوما لإخفاء منهجهم الارهابى العتيد".
وأضاف "الزغبى": "ما قاله ياسر الحبيب من أنهم يمولون عمليات إرهابية لتنظيمات المفترض أنها من مرجعية الخوارج أعداء الشيعة.. هذا أمر مكشوف منذ زمن فتنظيمات الإرهاب هذه مصنوعة خصيصا لتشويه الإسلام السنى، والغرب أسسها لتحقيق أهدافه وإيران شريكة فى هذا لأن هدفها الأكبر تشويه فكر السنة ورميهم بالإرهاب حتى لو على حساب أرواح الشيعة أنفسهم فهم لا يتورعون فى العراق عن التورط فى تفجير المراقد الشيعية ذاتها لتحقيق أهدافهم بتغيير التركيبة السنية".
وتابع: "علاقة الشيعة تاريخيا مع الإرهاب علاقة متجذرة نستطيع أن نقول أنهم أصحاب براءة الاختراع فى أسلوب تأسيس التنظيمات السرية التى تمارس عملها ضد السلطات الشرعية للدول السنية، وقد أسس حسن الصباح الشيعى الشهير فى القرن السادس الهجرى أول تنظيم إرهابى مؤسس على نظم إدارية عالية وهو التنظيم المعروف باسم الجهاديين وعاث فى أرض الخلافة فسادا وترجع خطورة تنظيمه أنه كان مؤسسا على تقاليد مخابراتية تكاد تضارع العصر الحديث رغم أنه كان فى العصور الوسطى.
وليس أدل على ذلك من أنه ظل زعيما سريا للحشاشين وفى الظاهر كان أحد مستشارى نظام الملك الذى كان الوزير الأول فى الشام".
وأضاف الباحث فى الشأن الإيرانى والشيعى: "إيران منذ ثورة الخمينى وهى صاحبة الدور الأعلى فى ما يسمى بمنهج تصدير الثورة الذى يقوم على تصدير الإرهاب للدول العربية كافة ومصر والخليج بصفة خاصة ووصل إرهابهم لدرجة أنهم حاولوا أكثر من مرة تفجير المسجد الحرام ذاته وكانت أشهر هذه المحاولات فى موسم الحج فى نهاية ثمانينات القرن العشرين وتم تهريب المتفجرات فى متعلقات الحجاج الإيرانيين وانكشف أمرهم من الأمن السعودى وكانت فضيحة كبرى لإيران ونشر التليفزيون السعودى تحقيقا مصورا للإرهابيين والمتفجرات المضبوطة".