حبيب العادلى وزير الداخلية الأبرز قبل ثورة 25 يناير، الذى تحول من سجان إلى سجين بعدما أطاحت الثورة بنظام مبارك، ليدخل العادلى السجن برفقة مبارك و6 من كبار مساعديه فيما عرف باسم قضية القرن، لاتهامهم بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
أحلام "العادلى" بتنفسه هواء الحرية عصفت بها الملاحقات القضائية، حيث جاءت قضية الاستيلاء على أموال الداخلية لتعيد "العادلى" مجدداً الى زنزانته، بعد اتهامه وآخرين بالاستيلاء والإضرار بأموال وزارة الداخلية بمبلغ 2 مليار و388 مليوناً و590 ألفاً و599 جنيهاً، ليصدر ضده حكما بالسجن المشدد 7 سنوات لوزير الداخلية الأسبق واثنين آخرين.
"العادلى" وجد نفسه على أعتاب السجون، بعدما حاصرته مجموعة من التهم أبرزها الإضرار بالمال العام، والاستيلاء على المال العام، وتزوير أوراق رسمية، واستعمال محررات مزورة وتظفير الغير.
صدور الحكم بالسجن المشدد على "العادلى" من محكمة أول درجة جعل أحد وأهم رموز نظام مبارك مهدد بالعودة للسجن حال عدم قبول دراجات التقاضى الأخرى التى سيلكها العادلى سواء بالاستئناف أو النقض على الحكم.
وجاء هذا الحكم ليهدد مشروع "العادلى" بتدوين مذكراته التى بدأها عقب خروجه من السجن، والتى يتحدث فيها عن السنوات الطويلة التى قضاها وزيرًا للداخلية منذ توليه المنصب يوم 17 نوفمبر سنة 1997، عقب الحادث الإرهابى بالأقصر، ويتعرض لإنجازاته فى مواجهة الإرهاب فى تسعينيات القرن الماضى، وكيف قضى عليه دون أن يسقط عدد كبير من رجال الشرطة.
ويكشف "العادلى" فى مذكراته لأول مرة عن تفاصيل محاولات اغتياله أكثر من مرة على يد الجماعات الإرهابية تارة، والعناصر الإجرامية تارة أخرى، ويعترف بأنه أخطأ فى بعض الأحيان، واتخذ قرارات خاطئة، ثم يعود ليبرر ذلك بأنه "بشر"، كما أنه كان حريصاً على أخذ رأى القيادات الأمنية فى كثير من المواقف، لافتاً إلى أنه رغم التوسعات العمرانية التى شهدتها البلاد، إلا أن نفس أعداد رجال الشرطة استطاعت حماية الوطن داخلياً.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، قضت بالسجن المشدد 7 سنوات لحبيب العادلى واثنين آخرين فى قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالداخلية، والإضرار العمدى بالمال العام.
كما قضت المحكمة بإلزام حبيب العادلى والمتهم الثانى والثالث برد مبلغ 195 مليون جنيه وتغريمهم 195 مليون جنيه آخرين، فيما قضت المحكمة بالسجن المشدد 5 سنوات لـ7 متهمين، وبالسجن المشدد 3 سنوات لمتهمين اثنين بالقضية.
وقضت المحكمة بتغريم حبيب العادلى و8 آخرين بغرامة ورد مبلغ 529 مليون جنيه، كما قضت المحكمة بتغريم 10 متهمين 62 مليون جنيه، وهم المتهمين الثانى والثالث والخامس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر، وانقضاء الدعوى لمتهمين لوفاتهما فى قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالداخلية، والإضرار العمدى بالمال العام.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى وممدوح عبد الرشيد.
وكان قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل، قد قرر فى وقت سابق، إحالة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والمتهم الثانى فى أمر الإحالة لمحكمة الجنايات بتهمة الاستيلاء والإضرار بأموال وزارة الداخلية بمبلغ 2 مليار و388 مليوناً و590 ألفاً و599 جنيهاً، كما أحالت المحكمة 11 موظفاً آخرين بالوزارة بتهمة تسهيل الاستيلاء على المال العام.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين مجموعة من التهم، منها الإضرار بالمال العام وهى تهمة موجهة لجميع المتهمين، والاستيلاء على المال العام الموجهة للعادلى والمتهم الثانى فى القضية، وتهمة تسهيل الاستيلاء على المال العام وموجهة لكل المتهمين، وتزوير أوراق رسمية وهى تهمة موجهة للمتهم الاول والثانى، واستعمال محررات مزورة وهى تهمة موجهة لجميع المتهمين عدا السابع والثامن، وتظفير الغير وهى تهمة موجهة للمتهمين من الأول وحتى الثالث.
وقبل النطق بالحكم وجهت المحكمة مقدمة تمهيدية للحضور جاء فيها: "القضية عرضت على المحكمة فى 2 يوليو 2016، وتداولت فى العديد من الجلسات، وندبت المحكمة لجنة لفحص أوراق القضية، وأن الأجواء التى جمحت فى نفس المتهمين قد حجبت عنهم مصلحة عملهم، وسعوا إلى الكسب وجمع المال، فقد باعوا أنفسهم وتحالفوا مع الشيطان، الذى زين لهم أن جمع المال الحرام الزائد يحقق لهم السعادة دون أن يدركون أن هذا المال سيدخل عليهم وعلى أولادهم نار جهنم، اشتروا المال الحرام لتحقيق نعيم زائف ظنن منهم أن المال المكنوز سيغنيهم، فالمال مال عام ملك للدولة.
وأثناء النطق بالحكم اعتدى أهالى المتهمين بالقضية بالضرب على الصحفيين ومراسلى القنوات المصرية بزجاجات المياه، كما سب بعضهم هيئة المحكمة اعتراضا على الحكم الصادر بحبس ذويهم.
وتبين خلال نظر الجلسة تغيب حبيب العادلى عن الحضور، فيما لم يحضر سوى 6 متهمين.
عدد الردود 0
بواسطة:
السعيد المصرى
قضاء عادل فعلا
هذا هو القضاء العادل فعلا. يحاسب وزير الداخلية على إهدار الأموال.وهذا حق القضاء . انما غير المفهوم أن الرئيس السابق يهدر أموال وتؤكد دولة سويسرا انه لديها أموال مبارك وأولاده ويحكم القضاء الشامخ عليه وأولاده بالبراءة . فعلا قضاء شامخ على رأى صفوت الشريف مع الإعتذار له . لان هذه مقالته المشهورة. أو أنها مقولة رئيس مجلس الشعب السابق بتاع موافقه.
عدد الردود 0
بواسطة:
Zaka
سياسة
العدلى من العدل والمساواة..نتمنى أن ينظر النقض بعد سبع سنوات ويرفض.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohy
حرام
يا حرام يعني لسة هيطلع السنة الجاية طيب كان ممكن ياخد 6 كدة يطلع السنة دي خلاص علشان بقالة 6سنين في فين فين فين يلا كلة في الكلتش
عدد الردود 0
بواسطة:
الشبراوي
الملايين
الاستيلاء والإضرار بأموال الداخلية بمبلغ 2 مليار و388 مليون و590ألف و599جنيه . يانهار اسود