بعث عضو المجلس التشريعي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثى، اليوم السبت، رسالة إلى الشعب الفلسطينى، فى الذكرى الـ15 لاعتقاله، وعشية إضراب الأسرى عن الطعام، والذى سيشرع به الأسرى بعد غد الاثنين.
وشدد البرغوثى فى رسالته، التى نشرتها زوجته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، السبت، على أن النداء موجه من زنزانته الصغيرة والعزل الانفرادى ومن وسط آلاف الأسرى وباسمهم، الذين قرروا خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعا عن حق الأسير فى الحرية والكرامة. وندعو الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية والفصائل الى القيام بمسؤولياتهم، والتحرك على كافة المستويات لتحرير الأسرى ومساندتهم في معركتهم، كما ندعو كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمساندة الحراك الشعبي تضامنا مع الاسرى.
وأكد البرغوثى أن المعركة التى تتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وقد تعرض ما يقارب مليون فلسطينى للاعتقال والتعذيب والإهانة والإذلال ولكل أشكال التعذيب الجسدى والنفسى والحط من الكرامة الإنسانية وظروف قاهرة ومريرة فى باستيلات الاستعمار، مشددا على أن الأسرى خاضوا عشرات الاحتجاجات والإضرابات عن الطعام، وسقط خلال نصف قرن تحت التعذيب فى الزنازين وفى السجون، وبسبب القتل العمد والإهمال الطبى المتعمد ما يزيد عن 200 أسير شهيد.
وأكد البرغوثى على أن الاحتلال الإسرائيلى يزج سنويا بآلاف الأسرى فى غياهب السجون ومعسكرات الاعتقال، وتقوم بنقلهم خارج الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، فى انتهاك صارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية، وتقوم بمحاكمتهم فى محاكم تفتقد للشرعية ويتوجب مقاطعتها وهى أداة من أدوات الاحتلال الإسرائيلى، وشارك وما زال جهاز القضاء الإسرائيلى فى جرائم الاحتلال من اعتقال وأحكام جائرة وتعذيب وتنكيل، وشهدت السنوات الأخيرة زيادة غير مسبوقة فى حجم الاعتقالات، وتعرض الأسرى للتعذيب والحط من الكرامة الإنسانية وانتهاك حقوقهم وحقوق ذويهم، كما عمدت حكومة الاحتلال على مصادرة مكتسبات الأسرى التى حققوها على مدار نصف قرن من التضحيات والنضال.
وشدد البرغوثى على أن الأسرى يخوضون معركة الحرية والكرامة، كجزء لا يتجزأ من كفاح شعب فلسطين فى شهر أبريل، شهر مجزرة دير ياسين، وعبد القادر الحسينى، والشهداء القادة وشهر أبو جهاد، وشهر يوم الأسير، وعشية الذكرى التاسعة والستين للنكبة، وفى العام المئوى لوعد بلفور الاستعمارى، وعشية ذكرى مرور نصف قرن على الاحتلال عام 1967 وباعتبار هذه المعركة جزء لا يتجزأ من كفاح الشعب الفلسطينى لإنهاء نظام الأبارتهايد والاحتلال والاستيطان، ومن أجل إنجاز الحرية والعودة والاستقلال والكرامة.
ودعا البرغوثى الشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجده لإطلاق أوسع حركة شعبية وطنية وسياسية، لمساندة الأسرى فى معركتهم العادلة، وبأوسع مشاركة فى المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والإضرابات العامة، ودعا الرئيس الفلسطينى والقيادة والفصائل إلى القيام بمسؤولياتهم، والتحرك على كافة المستويات لتحرير الأسرى ومساندتهم فى معركتهم، ودعا كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمساندة الحراك الشعبى تضامنا مع الاسرى.
وأشار البرغوثى إلى أن الإضراب يأتى للتصدى لسياسات الاحتلال المستمرة والمتصاعدة من اعتقال تعسفى وطويل المدى، واختطاف وتعذيب وتنكيل وإجراءات تعسفية وعقابية ضد الأسرى، ومعاناتهم من الإهمال الطبى، وانتهاك حقوقهم وحقوق ذويهم بالزيارة والتواصل الإنسانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة