قال مسئولون عسكريون، إن القوات العراقية، شنت هجوما جديدا على تنظيم "داعش"، فى المدينة القديمة بالموصل، اليوم الأحد، ساعية لكسر الجمود فى محاولات انتزاع السيطرة على آخر معاقل التنظيم المتشدد.
وسيطر تنظيم "داعش"، على الموصل ثانى أكبر مدن العراق فى عام 2014، لكن القوات الحكومية استعادت أغلب أراضيها خلال العملية المستمرة منذ ستة أشهر.
ولم تتقدم القوات تقريبا منذ أكثر من شهر ويتحصن المتشددون داخل المدينة القديمة كثيفة السكان فى غرب الموصل، حيث لا تتمكن الدبابات والمركبات الكبيرة من العمل بسبب ضيق الشوارع.
وأفاد بيان، أن قوات الشرطة الاتحادية العراقية، تقدمت مسافة 200 متر داخل المدينة القديمة مقتربة من مسجد النورى.
والمسجد يمثل قيمة رمزية فهو الذى أعلن منه أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم "داعش"، قيام دولة الخلافة على أراض فى العراق وسوريا، واقتربت القوات من المسجد، بحيث أصبح على مرمى بصرها منذ الشهر الماضى.
وقال ضابط من الشرطة الاتحادية، إن التقدم اليوم، بدأ فى الصباح الباكر، وقالت القوات، إنها تقاتل المتشددين من منزل لمنزل.
وأضاف الضابط، أن المتشددين يستخدمون الدراجات النارية الملغومة التى أصبحت سلاحهم المفضل الآن، موضحًا إن على القوات مراقبة كل المنازل لتجنب المهاجمين بدراجات نارية ممتلئة بالمتفجرات.
وطهرت القوات العراقية الحكومية، المدعومة بمستشارين ومدفعية ودعم جوى أمريكى، الشطر الشرقى من الموصل، ونصف الشطر الغربى، وتركز الآن على المدينة القديمة.
وقال مسئولون، إن نحو 400 ألف شخص محاصرون فى المدينة القديمة، فى حين فر أكثر من 300 ألف منذ بدء العمليات فى أكتوبر.