الأقصر تشهد 3 أحداث عالمية غدًا.. الإعلان عن اكتشاف مقبرة لكاهن من الأسرة الـ19.. إزاحة الستار عن ترميم تمثال الملك رمسيس الثانى على بأيدٍ مصرية.. ومعرض صور نادرة لمرور 50 عامًا على المركز الفرنسى المصرى

الإثنين، 17 أبريل 2017 11:30 م
الأقصر تشهد 3 أحداث عالمية غدًا.. الإعلان عن اكتشاف مقبرة لكاهن من الأسرة الـ19.. إزاحة الستار عن ترميم تمثال الملك رمسيس الثانى على بأيدٍ مصرية.. ومعرض صور نادرة لمرور 50 عامًا على المركز الفرنسى المصرى معبد الكرنك
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد محافظة الأقصر غدًا الثلاثاء، 3 فعاليات احتفالية بالتزامن مع يوم التراث العالمى الذى يوافق 18 أبريل من كل عام، وذلك بافتتاح معرض صور نادرة لأعمال المركز الفرنسى المصرى بمناسبة مرور 50 عامًا على تدشينه، بحضور كل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، ويحيى راشد وزير السياحة، وذلك حسبما أكدت مصادر بمحافظة الأقصر.

 

ومن المقرر أن يزور الوزراء، والسفراء، ومحمد بدر محافظ الأقصر معبد الكرنك، ومعبد الأقصر غدًا الثلاثاء، لتنظيم 3 فعاليات مهمة تخص الشأن السياحى والأثرى المصرى، أولها إعلان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار اكتشاف مقبرة جديدة تحمل الرقم 157 للكاهن Nebwenenef من الأسرة 19 من عصر الملك رمسيس الثانى.

 

ويزيح الوزراء خلال الحدث الثانى مساء الغد؛ الستار عن أعمال ترميم تمثال الملك رمسيس الثانى بواجهة معبد الأقصر بكورنيش النيل، فى حدث تاريخى يغير واجهة المعبد أمام السائحين القادمين لزيارة مصر من مختلف دول العالم.

 

وقال الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، إنه من المعروف أن معبد الأقصر كان أمامه 6 تماثيل: اثنان جالسان، وأربعة واقفة، ولم يتبق منها حاليًا إلا تمثالين فقط جالسان، وآخر واقف من الجهة الغربية، وبجوار هذا التمثال كان هناك آخر من الجرانيت الرمادى.

 

وأوضح "وزيرى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "للأسف أغلب الظن أنه فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى تم تكسير هذا التمثال عن عمد إلى أكثر من 84 قطعة، والجزء الموجود منه تقريباً 60% من التمثال والجزء الباقى مفقود".

 

وأشار إلى عرض الأمر بترميم التمثال من جديد على الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، الذى أبدى ثقته الكبيرة فى الأثريين والمرممين المصريين لإنهاء هذا المشروع القومى.

 

محمد بدر محافظ الأقصر؛ ساعد فى دعم هذا المشروع عبر توفير كل المواد اللازمة لرجال الآثار، بغرض إعادته لمكانه، إذ أنه يُعَد من كبار الداعمين لعمل الآثار والاكتشافات والترميمات، ويقدم كل ما يستطيع لخدمة القطاع.

 

وأكد الدكتور مصطفى وزيرى، الانتهاء بالقعل من ترميم تمثال رمسيس الثانى بمعبد الأقصر، إذ بدأ العمل فيه خلال شهر نوفمبر العام الماضى من قِبَل فريق من الأثريين والمرممين المصريين، إذ أن أغلب البعثات الأجنبية لم تشارك فى إظهار هذا المشروع العملاق للنور، وأنه انتهى بأيدٍ مصرية خالصة تمويلاً وعملاً، وأن إيرينا بوكوفا مديرة منظمة الونيسكو تفقدت موقع العمل خلال زيارتها منذ أسابيع مضت للأقصر، وأبدت انبهارها الكبير بالمشروع الذى أنجزته أياد شباب الأثريين والمرممين المصريين.

 

ولفت مدير آثار الأقصر أن ذلك العمل مشروعًا قوميًا لا يقل أهمية عن باقى المشروعات على أرض الوطن حاليًا، وحتى يرى العالم أجمع أنه إن كانت هناك يد تخرب فهناك أخرى تعمر وستظل تعمر تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

الحدث الثالث يتمثل فى افتتاح معرض معابد الكرنك للاحتفال مع السفارة الفرنسية بمرور 50 عاماً على إنشاء المركز المصرى– الفرنسى لدارسات معبد الكرنك فى عام 1967، وتسليط الضوء على إنجازاته البحثية والكشفية، والذى حصل "اليوم السابع" على صور حصرية له قبيل افتتاحه.

 

وفى هذا الصدد قال الطيب غريب، كبير مفتشى معابد الكرنك، أن المركز الفرنسى– المصرى لدراسات معبد الكرنك Cfeek، يعد أحد البعثات الدائمة فى جمهورية مصر العربية، ويخضع المركز من الجانب الفرنسى للمركز الوطنى للبحث العلمى CNRS ولوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية، ومن الجانب المصرى للمجلس الأعلى للآثار مما يعد خاصية يتميز بها، وتعتبر مهمته التى أنشأ لها فى عام 1967، هى ترميم والحفاظ على قيمة آثار معابد الكرنك الذى يحوى أكبر كم من آثار الدينية فى مصر فى الحقبة القديمة والذى هو من ممتلكات آمون رع، حيث أن الحقبة التاريخية التى تغطيها معابد الكرنك واسعة للغاية، حيث تمتد من عصر الدولة الوسطى (2040 قبل الميلاد) حتى العصر البيزنطى والعربى.

 

وأوضح "غريب"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن المركز يطبق برنامجاً علمياً يتضمن عدد من المحاور الرئيسية بجانب مهمته العلمية، كما يقوم بمهمة استقبال ودعم العديد من البعثات الفرنسية والأجنبية التى تعمل فى الكرنك، وهو يساهم أيضاً فى تأهيل الشباب المصريين عبر ورش عمل مميزة للغاية، ويتشكل المركز من عدة أقسام يعمل بها متخصصون فرنسيون ومصريون من خلال تنسيق وثيق بينهم، ويعكف المركز على عمليات التنقيب والترميم وترجمة نقوش معبد الكرنك، جامعاً بذلك بين علوم العمارة والمصريات القديمة والآثار، ويستدعى عمل المركز تخصصات أخرى مثل علم الوثائق والتصوير وإعادة البناء وأحجام الأحجار.

 

وأكد الدكتور مصطفى وزيرى، أن المركز نفذ خلال الـ50 عامًا الماضية بأعمال التنقيب فى معابد الكرنك، ونجح بصورة كبيرة فى الكشف عن أكثر من 8000 تمثال، وعدد من الاكتشافات المميزة مثل مساكن الكهنة بجانب البحيرة المقدسة وتمثال أوزوريس، كما وجد حمامات عامة تعود لعصر البطالمة.

 

فيما صرح الدكتور محمد عبد العزيز مدير عام آثار مصر العليا بالأقصر، بأنه يجب الاستمرار فى التمويل المقدم للعمل فى معبد الكرنك بل وزيادته لأنه ما تم إنجازه قليل والباقى كثير، لأنه يجرى العمل على خطط مميزة بالاتفاق مع كريستوف تيير باحث المصريات ومدير المركز الوطنى للبحت العلمى ونائب مدير المركز المصرى الفرنسى لدراسات معبد الكرنك، وهو التعاون الذى بدأ منذ توقيع وزيرى الثقافة المصرى ثروت عكاشة والفرنسى أندرية مالرو، بروتوكول تعاون لإنشاء المركز لدراسات معبد الكرنك ليكون المسئول عن دراسة وترميم معبد الكرنك عام 1967.

 

وأضاف مدير عام آثار مصر العليا بالأقصر لـ"اليوم السابع"، أن المركز قام فى معبد آمون بتكسير البوابة الخاصة به للتنقيب أسفلها ثم بناؤها مرة أخرى بشكل سليم من نفس أحجارها، موضحاً أن بعض القطع وصلت أوزانها إلى 76 طنا مثل الكتلة الخاصة بعتب سقف معبد بتاح والتى احتاجت 6 أشهر لنقلها والعمل بها، حيث أن معبد بتاح، وهو أحد أجزاء معبد الكرنك، تم العمل فيه منذ عام 2009 وحتى الآن، وقد عثروا على بعض الإكتشافات الخاصة بالأسرة الـ17، مشيرا إلى أن هذا المعبد بمثابة حلقة وصل بين الأسرة القديمة والعصر البطلمى، وكذلك إكتشاف بعض الصلبان المسيحية وعناقيد العنب التى تعود للعصر القبطى.

 

وفند الدكتور محمد عبد العزيز، مراحل إعادة تركيب وتجميع الآثار المكتشفة يتم بناء على دراسات سابقة للمصريات والنصوص المرفقة لإيجاد الصلة بين الأجزاء المكتشفة، لافتا إلى أن الأخطاء خلال السنوات الخمسين الماضية كانت قليلة، مؤكداً أن المركز المصرى الفرنسى لدراسات معبد الكرنك هو المؤسسة المسؤولة عن أعمال الكشف والحفاظ على معبد أمون رع.

 

وكان قد تم إنشاء المركز المصرى الفرنسى لدارسات معبد الكرنك عام 1967، حيث قام وزيرى الثقافة المصرى ثروت عكاشة والفرنسى أندرية مالرو بتوقيع بروتكول تعاون لإنشاء المركز المصري-الفرنسى، لدراسات معبد الكرنك ليكون المسؤول عن دراسة وترميم معبد الكرنك، ومنذ ذلك الحين، يعد المركز المصرى الفرنسى لدراسات معبد الكرنك المؤسسة المسؤولة عن أعمال الكشف والحفاظ على معبد آمون رع.

اعادة ترميم تمثال رمسيس الثاني بمعبد الاقصر للحياة
اعادة ترميم تمثال رمسيس الثاني بمعبد الاقصر للحياة

 

تجهيزات تركيب صور عمل المركز الفرنسي المصري بالكرنك
تجهيزات تركيب صور عمل المركز الفرنسي المصري بالكرنك

 

مدير آثار الأقصر أمام التمثال قبيل البدء في ترميمه
مدير آثار الأقصر أمام التمثال قبيل البدء في ترميمه

 

جانب من صور المعرض داخل البحيرة المقدسة بالكرنك
جانب من صور المعرض داخل البحيرة المقدسة بالكرنك

 

تمثال الملك رمسيس الثاني أعيد للحياة بعد تكسيره لأكثر من 84 قطعة
تمثال الملك رمسيس الثاني أعيد للحياة بعد تكسيره لأكثر من 84 قطعة

 

الاثار تحتفل بمرور 50 سنة علي المركز الفرنسي المصري
الاثار تحتفل بمرور 50 سنة علي المركز الفرنسي المصري

 

صور معرض احتفالية الاثار بالمركز الفرنسي المصري بالكرنك
صور معرض احتفالية الاثار بالمركز الفرنسي المصري بالكرنك

 

المركز الفرنسي المصري مسئول عن الترميمات بمعابد امون رع بالاقصر
المركز الفرنسي المصري مسئول عن الترميمات بمعابد امون رع بالاقصر

 

صور عمل المركز الفرنسي المصري تنتشر بمعابد الكرنك
صور عمل المركز الفرنسي المصري تنتشر بمعابد الكرنك

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة