اعتبر عدد من نواب البرلمان أن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس لمصر، تحمل رسالة سلام ونشر سماحة الأديان ونبذ العنف والإرهاب، مؤكدين أن الزيارة سيكون لها آثار إيجابية عديدة بداية من دعم مصر فى حربها على الإرهاب، وتأكيدا على أن مصير العمليات الإرهابية الفشل فى اشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
ومن المقرر أن يلتقى بابا الفاتيكان بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية فى جولة تستغرق يومين فى مصر.
وكان موقع "الخدمة الكاثوليكية الإخبارية" قال إن بابا الفاتيكان سيصل القاهرة فى 28 أبريل الجارى، وسيعقد مؤتمر سلام عالمى، وسيحضر قداسًا مع المجتمع الكاثوليكى فى القاهرة يوم 29 أبريل، قبل أن يعود إلى روما فى اليوم نفسه. وأوضح الموقع، أن الزيارة هى الزيارة الـ18 للبابا خلال الأربعة سنوات الماضية لدول مختلفة، والـ7 التى يزور فيها دولة ذات أغلبية مسلمة، لافتا إلى أن البابا فرانسيس، البابا الثانى الذى يزور مصر، بعد البابا يوحنا بولس الثانى الذى زار القاهرة وجبل سيناء فى عام 2000.
وفى هذا الإطار، قالت النائبة أنيسة حسونة عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أنه بلا شك أن زيارة بابا الفتيكان، البابا فرانسيس للقاهرة سيكون لها أثر إيجابى للغاية، باعتباره هو أكبر رمز دينى خارج العالم الإسلامى وقدومه إلى مصر وعدم تغيير خطته لزيارتها بعد الحوادث الإرهابية الأخيرة هو رسالة ثقة بأن مصر آمنه.
وأضافت عضو لجنة الشئون الخارجية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن زيارة البابا لمصر تحمل رسالة سلام، تؤكد على أنه يدعم مصر أمام مئات الملايين من المسيحيين عبر دول العالم مما أتوقع أن يشجعهم على القدوم للسياحة فى بلادنا.وأشارت إلى أن لقاء بابا الفتيكان بالرئيس السيسى وشيخ الأزهر والبابا تواضروس يؤكد على معانى الحوار الإيجابى بين الأديان واحترامها لمعتقدات بعضها البعض.
وفى سياق متصل، قال النائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى وفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضرواس رسالة إيجابية لمصر، مضيفا أن الزيارة تعتبر خطوة فى دعم مصر فى الحرب على الإرهاب، ورسالة لدول العرب لمشاركته مصر فى حربها ضد الإرهاب.
وتوقع وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن الزيارة تفتح افاق جديدة فى حوار الاديان والثقافات ومحاولة لإظهار سماحة الأديان ونبذ العنف والإرهاب، وأن الإرهاب ليس متعلقا بأى دين.
وفى ذات السياق، قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان أن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر رسالة لدعم مصر وتأكيد على أنها بلد التنوع الذى لا يفرق بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو العرق، وتؤكد إيمان بابا الفاتيكان والأخوة المسيحيين أن ما يحدث من تآمر على العلاقة بيننا فى مصر محكوم عليه بالفشل.
وأضاف الجمال، أن زيارة بابا الفاتيكان المقرر لها نهاية الشهر الجارى رسالة تؤكد على الايمان بأن الله خلقنا شعوبا وقبائل لنتحاور ولنتعارف لا لنتصارع، موضحا أن لقاء بابا الفاتيكان بشيخ الأزهر تؤكد على أن مبادئ الاديان والإنسانية والخلقية واحدة وأنها اديان من عند المولى وهذا ما اكده القرآن الكريم فى أكثر من موقع والتى تحمل تأكيد بأن المسلمين يؤمنون بالرسالات التى سبقت الإسلام دائما ولا تفرق بين الرسل.
من جانبه، قال النائب إيهاب الخولى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين إن زيارة بابا الفاتيكان تحمل رسالة هامة للجميع حيث إنها تأكيد على أن مصر بها روح الوحدة الوطنية وتؤكد على الدعم الدولى لمصر فى معركتها ضد الإرهاب. وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين أن وجود بابا الفاتيكان فى مصر تؤكد أن الدولة المصرية ستنتفض من عثرة الإرهابالذى أصبح منتشرا بالدولة مشددا على ضرورة استغلال تلك الزيارة فى محاربة الإرهاب.