انتقد مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون التوجه القوى للاقتصاد الألمانى نحو التصدير، وقال المرشح المستقل فى تصريحات خاصة لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية فى عددها الصادر اليوم الإثنين ، إنه "يتعين على ألمانيا إدراك أن قوتها الاقتصادية لا يمكنها الصمود فى ظل الشكل الحالي".
وأشار إلى أن ألمانيا تستفيد من عدم التوازن داخل منطقة اليورو وتهدف لتحقيق فوائض تجارية عالية للغاية، وقال "إن ذلك ليس جيداً لاقتصادها الخاص، ولا بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو، لابد من تحقيق توازن هنا".
وبحسب استطلاعات الرأى، يمكن لماكرون، المصرفى الاستثمارى ووزير الاقتصاد الأسبق، الفوز بالانتخابات فى الجولة الثانية الحاسمة أمام ماريان لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف.
وبحسب تصريحات ماكرون (39 عاماً)، فإنه ليس يمينياً ولا يسارياً، ويؤيد زعيم حركة "إلى الأمام" التى أسسها فى ربيع عام 2016، الانفتاح على أوروبا وكذلك الانفتاح على شراكة وثيقة مع ألمانيا.
وعن التعاون بين البلدين، قال ماكرون إن "ألمانيا تتوقع بصفة خاصة أن تقوم فرنسا بإدخال إصلاحات هيكلية"، وأضاف: "طالما أننا نؤجل، فلا يمكننا أن نعتمد على ثقة الألمان الذين أحبطناهم فى هذه النقطة فى عامى 2003 و2007".
وأكد المرشح الرئاسى فى فرنسا عزمه على تحفيز سوق العمل الفرنسى من خلال حملة تأهيل، إلا أنه رفض نقل قوانين هارتز الألمانية إلى بلاده.
ويشار إلى أنه من خلال قوانين هارتز التى أطلق عليها "إصلاحات هارتز" تم تقليص مدة الحصول على إعانات البطالة فى ألمانيا منذ نحو 10 أعوام، وتم خفض دعم العاطلين على المدى الطويل إلى مستوى الإعانة الاجتماعية.
ومن المنتظر أن يتم إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 23 من الشهر الجارى، فيما يمكن أن تجرى جولة إعادة فى 7 مايو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة