بعد أن تطلعنا الأخبار كل يوم عن انتشار عدد من الحوادث والجرائم ويكون البطل الأول فيه، هو "التوك التوك"، تلك الوسيلة البسيطة، والذى دفع أهالى قرية ميت غراب التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية البحث عن وسيلة لتقنين وسيلة التنقل التى انتشرت، ولم يستطيع أحد السيطرة عليها مما تسبب فى أن تحولت إلى مصدر رعب فى نفوس الكثير من الأهالى فبدأ التفكير فى حل للتغلب عليه والاستفادة من مميزاته.
وجاءت فكرة شباب قرية ميت غراب بمحاولة لتقنين وضع "التوك التوك" داخل القرية وبدأت المبادرة بعملة حملة تحت اسم "توك توك آمن"، وهى وضع أرقام لكل توك توك داخل القرية، وكل رقم له بيانات كاملة لصاحب التوك التوك، والعاملين عليه ورقم تليفونه، وعنوان صاحبه عند القائمين على المشروع ونسخة أخرى مع شيخ القرية، وذلك لسهولة رصد المخالفات التى يقوم به صاحب التوك التوك لإمكانية محاسبته على حد قول الأهالى.
ويقول محمد طمان أحد شباب القرية إن الفكرة جاءت لنشر الأمن والأمان بين أهالى القرية بعد انتشار بعض الحوادث من خلال التوك التوك وقيام لصوص باستغلاله فى خطف الحقائب من السيدات والهواتف المحمولة، بالإضافة إلى الحوادث المرورية وصدم الأطفال والفرار بالتوك التوك دون معرفة صاحبه، فالفكرة تعتمد على قيام أهالى القرية بالتعرف على التوك التوك الخاص بالقرية ومعرفة هوية السائق، لاستقلاله بشكل آمن.
ويقول أحمد عيد أحد القائمين على المشروع إن هناك شروطا وتعليمات لوضع الأرقام على التوك التوك فلابد من قيام صاحبه بتقديم فاتورة شراء التوك التوك وصورة البطاقة الشخصية وصورة لرخصة القيادة، وسوف يتم وضع كل بيانات العامل على التوك التوك بداخله لكى يتعرف الراكب على اسم سائقه وبياناته، وهو نوع من الاطمئنان، بحيث لو تم فقد شىء داخل التوك توك، فيقوم بالعودة إلى السائق مرة أخرى والاستفسار عن مفقوداته.
مبادرة التوكتوك الآمن
