قالت المعارضة الفنزويلية إنها ستنظم "أم المسيرات" اليوم الأربعاء، متهمة الرئيس نيكولاس مادورو باتباع إجراءات استبدادية لقمع الغضب الشعبى، من أزمة اقتصادية آخذة فى الاشتداد.
وفى خطوة تمثل ذروة احتجاجات عنيفة مستمرة منذ أسبوعين، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص سيطالب المتظاهرون فى أرجاء البلاد، بأن تقدم الحكومة جدولا زمنيا لإجراء انتخابات حكام الولايات المؤجلة ووقف الحملات الحكومية، ضد الاحتجاجات واحترام استقلالية البرلمان الذى تقوده المعارضة.
ووصف مادورو المظاهرات الأخيرة، بأنها لا تعدو أن تكون مجرد مسعى من جانب المعارضة لإثارة العنف والإطاحة بحكومته، ودعا المتعاطفين مع الحزب الاشتراكى الحاكم إلى تنظيم مسيرة منافسة فى كاراكاس.
وقال إنريكى كابريليس الذى ترشح مرتين فى الانتخابات الرئاسية لرويترز مساء الثلاثاء "هذه حكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة."
وأضاف "هذه (الاحتجاجات) ستتصاعد وتجبر مادورو ونظامه على تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية."
ويشعر الفنزويليون بالغضب منذ سنوات حيال اقتصاد منهار يصارعون فيه للحصول على المواد الغذاء الأساسية، فضلا عن تضخم تجاوزت نسبته 30 % ويقلص بثبات قدرة المستهلكين على الإنفاق.
وكانت المحكمة العليا الفنزويلية أصدرت قرارا فى مارس للإطلاع بصلاحيات الكونجرس الذى تسيطر عله المعارضة مما أثار موجة احتجاجات لم تنحسر حتى على الرغم من تراجع المحكمة عن قرارها جزئيا فى أعقاب إدانة دولية.
كما أثار غضب الشعب قرار لمكتب المراقب المالى العام فى وقت سابق من هذا الشهر حرم كابريليس من حق تولى أى منصب عام لمدة 15 عاما، مما بدد آماله فى الرئاسة.
كما أجلت لجنة الإشراف على الانتخابات المتعاطفة مع الحكومة التصويت فى انتخابات حكام الولايات، التى كان يفترض أن تجرى العام الماضى.
واعتبرت المعارضة تأجيل الانتخابات نتيجة توقعات بأن الحزب الاشتراكى الحاكم لن يحقق نتائج جيدة فى صناديق الاقتراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة