قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن دعوة رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماى" لانتخابات عامة مبكرة فى يونيو المقبل، تشير إلى قلقها الشديد من موقفها فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى، أو ما يعرف بـ"بريكست".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، أن الأغلبية الضيقة التى يحظى بها حزب المحافظين الحاكم فى البرلمان البريطانى، قد تضعف موقف تيريزا ماى فى تلك المفاوضات المعقدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن اقتراح "ماى" بإجراء انتخابات مبكرة 8 يونيو المقبل، يكسر تعهدها المتكرر بعدم الدعوة للتصويت المبكر، فضلا عن أنه يشير إلى رغبتها فى استغلال شعبيتها للحصول على مقاعد برلمانية أكثر، ومن شأن ذلك أن يعزز دعمها السياسى فى مفاوضات "بريكست"، إذ ستخوض المفاوضات مع أوروبا من موقف قوى، باعتبارها رئيسة حكومة منتخبة تعبر عن شعبها، كما أنها فى داخل المملكة المتحدة ستكون أقوى فى مواجهة أى من معارضى الخروج.
غير أنه على الجانب الآخر، تتوقع الصحيفة أن تتيح الانتخابات البرلمانية المبكرة فرصة جديدة للمناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ما قد يعيد فتح الخلافات المريرة التى تسببت فى استقطاب البريطانيين بشأن مستقبل بلدهم خلال حملة الاستفتاء على الخروج الصيف الماضى، إذ قرر الناخبون بالفعل التصويت لصالح الخروج، وإن كان بهامش ضيق، ومع ذلك لا يتوقع أحد أن تغير الانتخابات المقبلة من قرار البريطانيين بشأن "بريكست".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة