"اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" حكمة طبقها فلاح يدعى سعد محمد حشيش يبلغ من العمر 58 عاما من قرية بلقينا التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية بعد أن أجبرته الظروف على الخروج من التعليم فى المرحلة الابتدائية إلا أنه أصر على طلب العلم منذ طفولته وحتى بلغ سن الشباب وقرر أن يتوسع فى طلب العلم ويعلم نفسه بنفسه وقراءة الكتب ليغذى فكره وعقله بالعلم فضلا عن قراءة القرأن الكريم وحفظ آياته.
ولم يتوقف عند ذلك فقرر أن يكتب القرأن الكريم بخط يده فتفرغ لذلك وأعد الأوراق والأحبار وبدأ فى كتابة أول مصحف بخط يده بطول75×50سم واستغرق فى كتابته 3 سنوات بتركيز قوى وتمعن فى الكتابة والتشكيل، ثم قام بكتابه مصحفا آخر بطول 100×70سم واستغرق ذلك عامين فضلا عن كتابه عدد من كتب الفقه بأحجام كبيرة.
يقول"سعد حشيش" إنه لم يكمل تعليمه وخرج من المرحلة الابتدائية نظرا لظروف خارجة عن إرادته، وأنه تحدى تلك الظروف الصعبة وقرر أن يستمر فى البحث والقراءة وينمى عقله، حتى تمكن من حفظ القرأن الكريم واتقن حفظه.
وأضاف أنه سافر بحثا عن عمل فى العراق وبعد عودته قام بشراء الكتب للاطلاع عليها ومعرفة محتواها وأصبح يمتلك مكتبه كبيرة فى منزله، و أنه قرر أن يكتب مصحف بخط يده، لافتا أنه بدأ فى كتابه أول مصحف فى عام 1996 واستغرق فى كتابته 3 سنوات، حيث إن كتابة المصحف تحتاج إلى تركيز شديد لتفادى الوقوع فى أخطاء فى الكتابة، مؤكدا أنه قام بإعادة كتابة عدد من الصفحات بعد أن حدث خطأ فى كتابة كلمة.
وأشار إلى أنه تعلم الخط العربى لكتابة الآيات وفن الزخرفة لزخرفة الصحفات، مؤكدا أنه انتهى من أول مصحف بخط يده بطول 75×50سم، وقرر أن يكرر ما فعله بعد أن أحب الأمر رغم انه أخذ منه الكثير من الوقت وبدأ فى كتابة المصحف الثانى له وفى هذه المرة قرر أن تكبير الحجم إلى 100×70سم، موضحا أن كتابة المصحف وزخرفة الإطار ووضع التشكيل استغرقت عامين كاملين.
وأوضح "حشيش" أن ذلك كلفه الكثير من الجهد والوقت والأموال فى شراء الأحبار والأوراق، موضحا أنه قرر أن يبتكر طريق جديدة بديلة للأحبار التى كانت تكلفه أموالا كثيرة.
وأكد" حشيش" أنه استبدل الحبر الأحمر بمادة المكيروكروم" والملوخية بديلا للون الأخضر واستبدال الأقلام بالبوص، وأنه لم يكتف فقط بكتابة المصاحف ولكن تطرق إلى كتابه عدد من الكتب الدينية باحجام كبيرة وكتاب عن المبشرين بالجنة بحجم 70×50سم وكتاب يحكى فيه تاريخ مدينة المحلة بحجم 100×70سم.
وأكد سعد حشيش أنه يشعر بالسعادة والفخر بما قام به، مؤكدا أنه مستمر فى كتابة المصحف الشريف بأحجام كبيرة وكتابة الكتب الدينية، وعمل مكتبة كبيرة تكون إرثا لأولاده وأحفاده من بعده.
سعد حشيش والمصحف الذى كتبه بخط يده
سعد حشيش يفتح المصحف
المصحف المكتوب بخط اليد
المصحف المكتوب بخط يد سعد حشيش
المصحف
مكتبة سعد حشيش
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور عاطف
العرض على إدارة طباعة المصحف بالأزهر الشريف
تهنئة من القلب على مجهودك الرائع والمتميز
عدد الردود 0
بواسطة:
هبه
ربنا يبارك فيك
ربنا يبارك فيك ويجعله في ميزان حسناتك وجزاك الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
Jن
برافو..
دي حاجه جميله لاننا نريد اقتناء بعض من هذه التحف الرائعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
....
بارك الله فيك وعقبالى أنا كمان
اللهم أكتبهالى أنا كمان وأكتب أكثر من مصحف بخط يدى يااااارب . اللهم أستجب