أكد المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه تم إنجاز خطوات هامة فى مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بالتعاون مع الجانب الروسى.
وأوضح، عسران خلال كلمة خلال مشاركته فى فعاليات " القمة الأردنية الدولية الثالثة للطاقة 2017 "، نيابةً عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى التحديات التى واجهت قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى خلال السنوات الأخيرة، والإجراءات التى تم اتخاذها لمجابهة الزيادة المطردة فى الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة على أرض مصر فى كل المجالات، حيث تم تنفيذ خطة عاجلة لإضافة قدرات بإجمالى 3636 ميجاوات لمجابهة أحمال صيف 2015 بتكلفة 2,7 مليار دولار موزعة على محطات إنتاج الكهرباء، وتم تنفيذها فى وقت قياسى فى حوالى ثمانية أشهر وهو إنجاز غير مسبوق.
وأضاف عسران، أنه تم الانتهاء من مشروعات محطات إنتاج الكهرباء والتى كانت تحت الإنشاء بإجمالى قدرات 3250 ميجاوات بتكلفـة استثمارية حـوالى (4,62 مليار دولار)، بالإضافة إلى إجراء الصيانات اللازمة لرفع كفاءة كافة محطات توليد الكهرباء.
وتابع عسران، أن استراتيجية القطاع تتضمن المزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035، فضلاً عن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 37% بحلول عام 2035، كما يتضمن مزيج الطاقة أيضاً كافة أنواع مصادر الطاقة (متجددة، نووى، فحم، غاز.
وقال عسران، إن برنامج تعريفة التغذية للطاقات المتجددة يستهدف إضافة 4300 ميجاوات من الطاقات الشمسية والرياح، وتم خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج التعاقد على 150 ميجاوات من الطاقة الشمسية، كما تم الإعلان عن المرحلة الثانية من مشروعات تعريفة التغذية، وقد بدأ العمل بها اعتباراً من 28 أكتوبر الماضى.
ويرى عسران، أنه تتويجاً لهذه المجهودات فقد صدر القانون الموحد للكهرباء بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 87 لسنة 2015 ولائحته التنفيذية والذى يشجع الاستثمار فى مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، ويحقق الفصل الكامل بين أنشطة إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وصولاً إلى سوق تنافسية فى مجال لإنتاج الكهرباء.
وأوضح عسران، أنه فى مجال إنتاج الكهرباء تتضمن الخطط متوسطة المدى لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة إضافة قدرات كهربائية تصل إلى 56 جيجاوات حتى عام 2022، ولدينا هدف للوصول بمساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 20% عام 2022 وتبلغ إجمالى القدرات المركبة المتوقع إضافتها من طاقة الرياح حوالى 6850 ميجاوات ومن الطاقة الشمسية حوالى 2879 ميجاوات.
وقال نائب الوزير إنه يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بموقع جبل عتاقة للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر الجديدة والمتجددة وتخزينها فى أوقات توافرها ثم الاستفادة منها فى أوقات الاحتياج إليها (ساعات الذروة .
وقال نائب وزير الكهرباء، إنه يجرى حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة للإعداد لطرح إنشاء محطات إنتاج الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف بالتعاون مع القطاع الخاص بقدرات تصل إلى 6000 ميجاوات فى موقع الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، وقد تم دعوة شركات يابانية وصينية وكورية وأمريكية للمشاركة فى هذا المشروع.
وفى مجال الشبكات الذكية، أوضح عسران، أن الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تستخدم التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات ويوجد بها تفاعل مابين المُشغل والمستهلك لإدارة الطلب على الطاقة، كما يجرى تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب عدد ذكى حوالى (250 ألف) عداد ذكى نطاق ستة شركات توزيع، وفى انتظار أن يؤتى هذا المشروع ثماره ليتم تعميمه على مستوى الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة