تمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طهطا بمحافظة سوهاج، برئاسة الرائد أحمد مصطفى المشنب، رئيس مباحث المركز، والقوة المعاونة له، عقب التنكر فى زى مدنى، من إلقاء القبض على هارب من حكم بالإعدام فى مذبحة وادى النطرون الشهيرة فى مارس 2008، التى قتل فيها 10 أشخاص، وأصيب فيها اثنان بسبب السيطرة على قطعة أرض، فى أثناء عمله صيادا فى نهر النيل بناحية قرية شطورة بدائرة المركز.
ترجع الواقعة إلى تلقى اللواء مصطفى مقبل، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، بلاغا من العميد حسين فؤاد، مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود معلومات أكدت صحتها التحريات، مفادها تردد هارب من حكم بالإعدام من مركز البدارى بأسيوط على شاطئ النيل فى قرية شطورة بدائرة المركز، والعمل بمهنة الصيد وبيع الأسماك.
على الفور، وعقب تقنين الإجراءات، تم إخطار العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة العميد ماجد مؤمن، رئيس مباحث المديرية، وأسند عملية الضبط للرائد أحمد مصطفى المشنب، رئيس مباحث مركز طهطا، والنقيب محمد كمال معاون مباحث المركز، اللذين تنكرا فى زى مدنين وذهبا للشاطئ بغرض شراء الأسماك، وتم استدارج المتهم وإلقاء القبض عليه، وبتفتيشه وقائيا والتثبت من شخصيته، تبين أن اسمه "عواد. ع"، 54 سنة، "صياد" ومقيم بناحية "قاو النواورة" بشرق دائرة مركز البدارى بمديرية أمن أسيوط، ومحكوم عليه بالإعدام فى القضية 761 لسنة 2008 جنايات وادى النطرون، رقم حصر 179 جنايات جنوب دمنهور "كلى مستأنف" 144 لسنة 2008 "قتل"، فى 13 يونيو 2008، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة وادى النطرون".
ترجع تفاصيل الواقعة إلى مارس 2008، حيث شهدت مدينة وادى النطرون فى هذا الوقت مذبحة راح ضحيتها 10 أشخاص، وأصيب اثنان بجروح خطيرة، إثر وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين مجموعتين من عمال الحراسة، وبلطجية استأجرهم بعض الأشخاص لمحاولة فرض السيطرة ووضع اليد على مساحة من الأرض تبلغ 500 فدان متنازع عليها بالقرب من الوادى الفارغ، ولاذ الجناة بالفرار.
فور وقوع الحادث، انتقلت قوة من رجال الشرطة والأمن المركزى، وتم فرض سياج أمنى حول المنطقة، وعمل عدد من الأكمنة على الطرق الفرعية والرئيسية، وتمشيط الأراضى الصحراوية المجاورة، لمحاصرة الجناة وضبطهم، وكشفت التحريات الأولية عن وجود نزاع بين شركة للاستصلاح الزراعى يمتلكها طيار سابق، وإحدى الجمعيات العاملة فى استصلاح الأراضى على مساحة قدرها 500 فدان تقدر قيمتها بأكثر من 25 مليون جنيه.
ودلت التحريات الأمنية على سابقة وقوع مناوشات بين الطرفين، وتحرير محاضر بأقسام الشرطة، وعليه قام مالك الشركة بعمل عقد حراسة وجلب 20 شخصا من محافظات الصعيد لحراسة الأرض، بينما استعانت الجمعية بأشخاص من عرب وادى النطرون، ووقع الاشتباك بين الطرفين المدججين بالأسلحة النارية، إذ تبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية لأكثر من نصف الساعة، وسقط على أثر هذا 10 ضحايا، وأصيب اثنان، هما: فرج بكر عبدالله "18 سنة"، ومحمد الغمرى العزب "32 سنة" بطلقات نارية، وكلاهما من قرية الجزائر بالعامرية، كما جمع الجناة جثث الضحايا وكوموها فوق بعضها، واستولوا على أسلحتهم النارية ومتعلقاتهم الشخصية، قبل الفرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة