ارتفعت معدلات عداد الطلاق فى مصر بشكل كبير جدًا فى الفترة الأخيرة، وأصبحت الزيادة فى عدد حالات الطلاق تقاس بشكل يومى، لكن الحقيقة أن فكرة الطلاق فى حد ذاتها لم تعد المخرج الوحيد لكثير من النساء اللاتى فاض بهن الكيل من العيش مع رجل لا يريدونه وبات اللجوء إلى الخلع هو الحل الأخير بعد محاولات التسويات التى غالبًا ما تبوء بالفشل فى عدد لا بأس به من الحالات.
وفى الوقت الذى يرى فيه المجتمع الطلاق عادة غير مقبولة، يرى أن الخلع شىء من "البجاحة" الاجتماعية، لذلك إن كنتِ تفكرين فى الإقبال على خطوة الخُلع فهناك مجموعة من الأشياء يجب أن تعرفيها أولًا، وتحدثت عنها خبيرة العلاقات لانا محى لـ اليوم السابع.
وقالت المرأة لا تقبل على هذه الفكرة إلا بعد كافة المحاولات فى الخلاص من زوجها وطلب الطلاق أكثر من مرة، وربما تستغرق هذه المحاولات سنوات عددية، وهذا يعنى أن خطوة الخلع لم تأتِ من الفراغ وهى القشة الأخيرة التى يمكنها التمسك بها.
مشيرة إلى أن فكرة الخُلع تكون صعبة فى حالة وجود أطفال، وذلك لأنها ستظل معُلقة فى أذهانهم وستترك أثرًا كبيرًا فى نفسيتهم، وسيرون أن أمهم هى السبب فى كل شىء، دون أن يعرفوا حقيقة الأمر، بالإضافة إلى طبيعة ثقافة الرجال فى محيط المرأة التى تفكر فى الخلع، إذ يوجد بعض ثقافات الرجال التى سترفض هذه الفكرة ويخشون من هذه المرأة ويجدوا فيها شىء من القوة قد يخيفهم منها، كذلك الأمور المادية فالإقبال على هذه الخطوة يعنى أن المرأة ستتنازل عن كل شىء الأمر الذى يحتاج إلى توفر إمكانيات مادية تساعدها فى الاعتماد على نفسها.
فى السياق ذاته أكدت لانا محى أن القرآن الكريم ذكرها صريحة "إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، مشيرة إلى انتشار فكرة "الخُلع المقنن" حاليًا والتى تمثل 60% من حالات الطلاق وهى إلزام الزواج زوجته بالتنازل عن كل شىء فى مقابل طلاقها، وشرعًا شرط التنازل لا يجوز سوى فى الخلع فقط، وليس فى الطلاق، مؤكدة أن المرأة فى حالة الخُلع أو الخُلع المقنن "بتشترى نفسها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة