حذر خبراء وممثلو منظمات أهلية وخبراء ومختصون اقتصاديون فى غزة، الخميس، من التداعيات الاقتصادية الخطيرة لعشرة أعوام من الانقسام.
ودعا المشاركون فى ورشة عمل بعنوان "أثر الانقسام السياسى على الواقع الاقتصادى فى قطاع غزة" نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة "فريدريش ايبرت" الألمانية فى غزة، إلى تضافر الجهود لتوحيد النظام السياسى ومعالجة الخلل الذى نجم عن الانقسام، والعمل على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا أن تنظيم هذه الورشة يأتى فى ظل ظروف صعبة، وحال من اليأس والارتباك، يعيشها الشعب الفلسطيني، الذى دفع تكلفة الانقسام على مدار عشرة أعوام، وكان لهذا الانقسام انعكاساته الخطيرة على الواقع الاقتصادي.
وقال: إن الكل متضرر من الانقسام القائم، وفى المقدمة القطاع الاقتصادي، الذى عانى بشدة على مدار السنوات الماضية، وبخاصة بسبب الحروب "الإسرائيلية"، داعيا إلى أن يكون لمنظمات المجتمع المدنى جهد ودور كبيرين على صعيد الخروج بمقترحات وتوصيات تساهم فى إنهاء الأزمة الداخلية، وعدم الاكتفاء بتشخيص الواقع السيء الذى يلمسه ويعانى منه كل مواطن فلسطيني.
من جهتها أكدت عضو الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية هالة جبر، أن تنظيم الورشة يأتى فى ظل وضع صعب ومتردي، ما يتطلب العمل بجدية لإنهاء هذا الوضع.
من ناحيته أوضح مدير مؤسسة "فريدريتش ايبرت" فى غزة أسامة عنتر أن الورشة تأتى ضمن مشروع تعزيز التشبيك بين قطاعات المجتمع المدنى وفى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع جراء الحصار والانقسام.