قال الدكتور سامى عبد العزيز، رئيس قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، إن الأبحاث والدراسات فى مصر على " الأرفف " ، ولكن لا أحد يستفيد منها، والممارسين لا يعرفون عنها شيئا، متسائلا عن السبب وراء هذه الفجوة، قائلا: "قد يكون التنظير فى هذه الدراسات أم التشابه بين الأبحاث هو السبب فى هذه الفجوة"، لافتا أن معظم الدراسات عادة ما تبدأ بعبارات رنانة تفيد بأن الباحث عانى من فراغ من هذه البحوث وندرة الدراسات السابقة ، وذلك على الرغم من إنتاج ما يقرب من ٣٠٠ بحث سنويا .
وأعلن عبد العزيز، خلال مؤتمر تطوير الدراسات العليا فى مجال الإعلام، التى عقدت اليوم الأحد، فى جامعة مصر الدولية، بحضور وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور محمد شبل الكومى رئيس الجامعة، أن قرار لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس أنه ولأول مرة سيتم عقد سلسلة من المؤتمرات الجادة والأوراق البحثية، للوصول لإعداد ورقة عمل لمقررات جديدة يتم تقديمها إلى المجلس الأعلى للجامعات، حتى يتم تطوير الدرسات العليا.
وطالب عبد العزيز، وزير التعليم العالى، بتخصيص مزيد من المخصصات المالية للدراسات النظرية، مؤكدا أن مصر تعانى من مشاكل فى الإنسان أكثر من نقص تكنولوجى، مطالبا الباحثين الاهتمام بدراسة الهيئات الإعلامية الجديدة التى تشكلت مؤخرا، بداية من دورها فى تطوير المهنة ومدى إيفائها بغرض إنشائها.
وأضاف عبد العزيز، أنه من النادر أن تجد دراسه فى الماجستير بدرجة جيد فقط، وكان القاعدة هى حصول الباحث على درجة الأمتياز فى الرسالة، متسائلا كيف تحصل كل الدراسات على درجة امتياز ولا يستفيد منها أحد من الممارسين؟، لافتا ان هناك انفصال شبكى بين مداخل الدراسة النظرية والتطبيق والمنهج وما نخرج آليه من نتائج، ومعظم الدراسات العليا تعانى من انفصال ما بين العنوان والدراسة الفعلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة