افتتح المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأحد، المؤتمر السنوى الثانى للمسؤولية المجتمعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى تنظمه الوزارة، وينطلق هذا العام تحت شعار "القوة فى الشراكة"، ويحرص على إضافة شركاء جدد لمنظومة العمل الجاد لتنمية المجتمع.
حضر مراسم المؤتمر وفعاليات الجلسة الافتتاحية، الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، واللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، كما شارك فى الفعاليات نخبة من أهم قيادات المسؤولية المجتمعية فى مصر، وممثلين لشركات دولية، وكبرى منظمات المجتمع المدنى، إضافة إلى عدد من القيادات الحكومية.
وأكد المهندس ياسر القاضى، فى الكلمة التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وضعت استراتيجية للمسؤولية المجتمعية، لتطويع التكنولوجيا والاتصالات لخدمة المجتمع، شارك فيها كل المعنيين والمهتمين بتنمية مجتمعنا، من دولة وقطاع خاص ومجتمع مدنى، وبادرت الوزارة بقيادة بعض المشروعات لإنجاز هذه الاستراتيجية وتحفيز الشركاء، مضيفا أن 80% من أعمال ومشروعات المسؤولية المجتمعية تأتى من الشركات العالمية والمحلية التى تعمل فى القطاع.
وأضاف الوزير فى كلمته، أن الوزارة مكلفة ببناء قواعد بيانات المواطنين، وتحديد احتياجات المجتمع، مشيرا إلى أن المسؤولية المجتمعية هى عمل جماعى يجب أن يشارك فيه القطاع بأكمله وليس وزارة الاتصالات بمفردها.
يأتى هذا المؤتمر فى إطار تنفيذ استراتيجية المسؤولية المجتمعية التى أطلقتها الوزارة فى هذا الشأن خلال ديسمبر 2013، والتى طورت بالشراكة مع مختلف شركاء القطاع، بهدف تطويع استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل توحيد جهود شركاء مثلث التنمية (القطاع الخاص - والقطاع الحكومى -والقطاع الأهلى)، من خلال مسؤوليتهم الاجتماعية، من أجل المساهمة فى تطويع التكنولوجيا لخدمة الفئات الأكثر احتياجا والمناطق الفقيرة والمهمشة والأولى بالرعاية، والمساهمة فى تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة، وتيسير تقديم الخدمات التعليمية والصحية للمناطق الفقيرة، وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة وتنمية مهارات الشباب، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إطلاق مشروع العلاج عن بعد فى محافظات الفيوم والجيزة والبحر الأحمر، كما شهد المؤتمر إطلاق الموقع الإلكترونى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسؤولية المجتمعية، كما تم خلال المؤتمر عرض المشروعات التى تنفذ من خلال الشراكة بين وزارة الاتصالات وشركات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى شملت: مشروع التطوير التكنولوجى لـ48 مركزا مجتمعيا بأحدث أجهزة الاتصالات فى خمس محافظات، وتم من خلالها تدريب أكثر من 20 ألف شاب وشابة، كما تم التأهيل التكنولوجى لـ200 مدرسة مجتمعية فى مختلف محافظات الجمهورية، وأيضا تدريب الأطفال بدور الأيتام ونزلاء المؤسسة العقابية.
كذلك شملت فعاليات المؤتمر جلسات حول استخدام أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المساواة فى الفرص التعليمية والمعرفية، وكذلك دور المسؤولية الاجتماعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تحسين جودة الحياة للمواطنين.
جدير بالذكر، أن الشركة المصرية للاتصالات تعد من الشركات الرائدة، صاحبة المشاركة المتميزة فى مجال المسؤولية المجتمعية وذلك انطلاقا من التزامها تجاه المجتمع، بهدف تحسين حياة المواطنين من خلال المساهمة فى معالجة المشكلات ذات الأولوية، والوصول لحلول عملية لها، إذ أطلقت المجموعة المصرية للاتصالات على مدار الأعوام الماضية عددا كبيرا من المبادرات والفعاليات المجتمعية فى مجالات الصحة، والتعليم، وتمكين الشباب، ودمج ذوى القدرات الخاصة، وتشجيع روّاد الأعمال، وتعزيز الصلة بالمجتمع، ونجحت الشركة فى توفير خدمات الاتصالات لسكان المناطق الفقيرة والمهمشة، ودعم المشروعات الصحية بها، إضافة إلى دعم ذوى الاحتياجات الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة