افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى صباح اليوم الأحد فعاليات المؤتمر العلمى، الذى تنظمه لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية تحت عنوان "تطوير الدراسات العليا فى مجال الإعلام"، بحضور محمد الرشيدى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر الدولية، والدكتور محمد شبل الكومى رئيس جامعة مصر الدولية، والدكتور سامى عبد العزيز رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حمدى حسن نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الإعلام، بمقر الجامعة.
فى بداية المؤتمر وقف الحضور دقيقة حدادا على روح، حسين الرشيد مؤسس جامعة مصر الدولية، وأشار الوزير إلى امتلاك مصر ريادة أكاديمية فى مجال الإعلام، حيث تخرج فى كليات الإعلام المصرية كثير من الإعلاميين بالدول العربية والعديد من دول العالم، مضيفا أن مصر لديها العديد من أساتذة وباحثى الإعلام فى المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط، وأن كليات وأقسام الإعلام فى مصر تَخَرَج منها رموز الإعلام فى المنطقة العربية وأن كليات الإعلام لها أياد بيضاء على خريجى الإعلام ليس فقط فى المنطقة بل فى العديد من مؤسسات الإعلام الإقليمية والدولية.
ووجه الوزير بضرورة إعداد خطة بحثية حول تأثير الإعلام المصرى فى وجدان المواطن العربى، مؤكدا ضرورة دمج بحوث ودراسات الإعلام فى مجال التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للدولة فى اطار استراتيجياتها للعام 2020/2030، وضرورة توافق أجندة بحوث ودراسات الإعلام مع القضايا الأساسية التى تشغل الدولة خلال الفترة الحالية والمستقبلية خاصة قضايا التطرف والإرهاب ومساندة الدولة فى تطوير الخطاب الإعلامى بشأن هذه القضايا.
وطالب الوزير لجنة قطاع الاعلام بالمجلس الأعلى للجامعات بإعداد ورقة عمل للتعرف على الأبحاث التى تخدم المجتمع فى مجال الإعلام تمهيدا لإحالتها للمجلس الأعلى للجامعات لتطبيقها على كليات ومعاهد الإعلام بالجامعات المصرية.
وأكد الدكتور عبد الغفار على اتجاه الوزارة حالياً إلى توظيف البحث العلمى بالجامعات والمراكز البحثية لحل المشكلات التى تواجه الوزارات المختلفة، مطالبا أن تستجيب بحوث الإعلام فى مصر إلى ذات الاستراتيجية وأن تسهم فى حل مشكلات المجتمع ذات الطابع الاعلامى.
وأشار الوزير إلى أن مؤسسات الإعلام المصرى الرسمية والخاصة تواجه مشكلات وتحديات حقيقية تتصل بالمبادئ المهنية فى ممارسة العمل الإعلامى، وكذلك تحديات اقتصادية عديدة، إضافة إلى تحديات إدارية تتصل بالهياكل الإدارية القائمة، وغياب استراتيجية واضحة تحدد الطريق الصحيح الذى يوجه الإعلام فى مصر، ويطرح ذلك دوراً مهماً وواضحاً لبحوث ودراسات الإعلام الأكاديمية فى كيفية حل المشكلات التى تواجه المؤسسات الإعلامية حالياً ومستقبلاً.
وأوضح الوزير أن الدولة تواجه حالياً تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة وتحتاج دورا أكثر فاعلية لبحوث ودراسات الإعلام فى ترشيد الأداء المهنى للإعلام المصرى لكى يتجاوب مع هذه التحديات، مشيرا إلى أن مؤسسات الإعلام فى مصر تواجه أيضا تحديات تتعلق بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتحتاج هذه المؤسسات إلى آليات علمية تمكنها من التكيف مع ثورة المعلومات الحديثة وكذلك تمكينها من توظيف هذه التكنولوجيا بالشكل المهنى الملائم.
وقال: "نحن أمام ثورة فى مواقع التواصل الاجتماعى وظهور ما يسمى بإعلام المواطن وتحول المواطن العادى إلى صحفى وإعلامى تنقل عنه وسائل الإعلام التقليدية دون تنمية وعى المواطن بالشكل المناسب الذى يمكنه من الاستخدام الرشيد لهذه المواقع بما يشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومى للبلاد وانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة وما يترتب على ذلك من تشويش الرأى العام المصرى وإحداث حالة من البلبلة فى أوساط الرآى العام خاصة أوقات الأزمات"، مشددا على دور دراسات وبحوث الإعلام فى وضع المبادئ الخاصة بالتربية الإعلامية للمواطن المصرى، وترشيد استخدامه لوسائل الإعلام الحديثة والتقليدية بالشكل الذى يمكنه من التعامل الآمن مع مواقع التواصل الاجتماعى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة