"سوهاج بلد المواويل"..هكذا عُرفت تلك المحافظة منذ ألاف السنين وارتبطت بالغناء والفن ، فهى دائماً جملة يرددها المصريين بعد أغنية داليدا ، دون أن يفكر الكثيرين فى مغزى الجملة ن فلماذا محافظة سوهاج بالأخص هى بلد المواويل ؟
تعود تلك القصة الى عصر الفراعنة كما قال المؤرخون وسطرت الكتب ، حين قامت إيزيس بندب أخيها زوجها أوزوريس بعد وفاته ، فاعتبرت أول نائحة فى التاريخ ، وتم دفنه فى مقبرة بقرية العرابة المدفونة بمدينة البلينا، أحد مراكز محافظة بسوهاج ، وتم تشييد معبد له بأبيدوس بسوهاج لتعرف بإنها الأرض المباركة ، فمن هنا عرف المواطنين السوهاجيين الندب والنواح ، وتطور الأمر ليصل الى المواويل الحزينة المعبرة عن مشاعر الحزن والفقد والمرض .
معبد أبيدوس
ثم تطور الموال ليصبح وسيلة الفلاحين للتسلية أثناء زرع وحصاد الأرض، وأخذوا يرددونه أثناء القيام بأعمالهم حتى لا يشعروا بطول الوقت عليهم ، وهنا اختلفت طبيعة الموال من الحزن الى الفرح والتسلية.
الحصاد