بالصور.. شركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى تؤسس أحدث استوديو إذاعى وتليفزيونى بإعلام القاهرة.. وتؤكد: رسالة عرفان لـ"جيهان رشتى" ويربط بين مصر والإمارات.. ورئيس "سكاى نيوز عربية": التعليم السلاح الأقوى للتطوير

افتتح الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة جيهان يسرى عميدة كلية الإعلام، ومحمود الحوسنى من شركة أبو ظبى للاستثمار والإعلامى ونارت بوران، الرئيس التتفيذى لسكاى نيوز عربية، وسمير عمر مدير مكتب سكاى نيوز، الاستوديو الجديد الذى أهدته شركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى لكلية الإعلام جامعة القاهرة بتنفيذ من سكاى نيوز.

حضر الافتتاح عدد من المسئولين فى شركة أبوظبى للاستثمار الإعلامى وسكاى نيوز عربية، ويحمل الاستوديو الجديد اسم الدكتورة جيهان رشتى أول عميدة لكلية الإعلام جامعة القاهرة، وأول رئيس لقسم الاتصال الجماهيرى بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تخليدا لذكراها وتقديرا لإسهاماتها فى دعم مسيرة الإعلام العربى من خلال تخريج دفعات من طلبة الإعلام فى مصر والإمارات.

وأعد الطاقم الهندسى لسكاى نيوز عربية الاستوديو وفق أحدث التقنيات الرقمية HD فى مجال الإنتاج التليفزيونى، ومن المقرر أن يعقب الافتتاح ندوة استشراف العمل الإعلامى بقاعة المؤتمرات بالكلية.

من جانبها، قالت الدكتورة جيهان يسرى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الوفاء قيمة إنسانية يعود أثرها على المجتمع كله، مؤكدة أن الكلية واحدة من المؤسسات التى قُدّر لها أن تكون صاحبة الريادة والفضل، مشيرة إلى أن أساتذة كلية الإعلام بجامعة القاهرة هم مؤسسو كليات الإعلام بالعالم العربى، وسطروا بأثرهم وعطائهم صفحات مضيئة يتعلم الجميع مما قدموه.

وأضافت الدكتورة جيهان يسرى، فى كلمتها خلال الافتتاح أنه تعظيما للوفاء، أهدت شركة أبوظبى للاستثمار الإعلامى الاستوديو التدريبى الجديد، الذى أعدته سكاى نيوز عربية، ويحمل اسم الراحلة الدكتورة جيهان رشتى، تقديرا لإسهاماتها أكاديميا وعربيا وإعلاميا، مؤكدة أنها كانت أول عميدة لكية الإعلام جامعة القاهرة ومؤسسة للعديد من أقسام الإعلام فى العالم العربى.

وأشارت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن الدكتورة الراحلة جيهان رشتى تخرج على يديها عشرات الطلاب والطالبات الذين قادوا مسيرة الإعلام فى مصر والإمارات والوطن العربى، مؤكدة أن الكلية تطمح لتطوير قدراتها التدريبية والعملية، وتفتح المجال للطلبة للتعرف على أحدث ما هو موجود فى العالم الإعلامى.

وأوضحت الدكتورة جيهان يسرى، أن الاستوديو الجديد صُمّم على أحدث طراز، وجاء بعد أيام قليلة من إطلاق القناة التليفزيونية للكلية على "يوتيوب"، وبهذا تكون كلية الإعلام وفرت البيئة التعليمية لتخريج كفاءات، تنافس بقوة فى الإعلام والإنتاج الإذاعى والتليفزيونى، مقدمة الشكر لشركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى وقناة سكاى نيوز عربية.

وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة قدمت نموذجا لمقولة "مصر تستطيع"، وإنه "لو أن الإصلاحات التى طبقتها الجامعة جرت فى إطار القوانين واللوائح القائمة على 25 وزارة فى مصر، ولم يتم التحجج بالقوانين، لسددت مصر ديونها فى أقل من سنتين".

وأكد "نصار"، أن جامعة القاهرة رغم أنها تنفق ببذخ شديد لا تعرفه أى مؤسسات حكومية أخرى، فإنها توفر أكثر من 240 مليون جنيه كل 3 شهور، معلنا تكفلها بإنشاء الدور الخامس بكلية الإعلام، إضافة إلى أنها وفرت 50 مليار جنيه من الموارد الذاتية لها، متابعا: "الجامعة مدينة للإعلام المصرى والعربى لأنه وقف مساندا لها فى أصعب الظروف، وحتى من كان يقسو علينا فى ظرف صعب قاسٍ على كل المصريين، نظرنا لهذه القسوة على أنها قسوة مبررة دافعها الصالح العام".

وتابع رئيس جامعة القاهرة كلمته قائلا: "وجدنا الإشادة والدعم من الإعلام، فى الوقت الذى تستحق فيه الجامعة هذا، وهذا الأمر يؤكد أننا فى مصر والوطن العربى نسعى إلى النجاح والإنجاز فى كل الملفات التى نتلعثم فيها وتبدو معقدة فى كثير من الأحيان، ولكن يمكن أن تكون سهلة الحل، وأنا أزحف الآن على نهاية ولايتى برئاسة الجامعة، لم يبق لى غير أيام تتناقص، أقل من 100 يوم، أجدها تجربة ثرية بكل المقاييس، وأدهشتنا نتائجها، ولم نكن نتصور فى الجامعة أن تكون النتائج بهذا الشمول والعمق، وهى إصلاحات وتجربة لم تقم أبدا على كلمات ضخمة كالاستراتيجيات والخطابات الرنانة، ولكنها واجهت أمراضا كانت قائمة".

وأشار الدكتور جابر نصار، إلى أن التغيير فى سلوك طلاب جامعة القاهرة، وإحساسهم بأن الجامعة تعمل لصالحهم، وهذا التواصل بين الطلاب والكليات والجامعة، ولّد هذا النجاح الذى سيطر وتخلص من الفكر المتطرف الذى كان يسكن عقول الطلاب وقلوبهم، مؤكدا أن تجربة جامعة القاهرة قامت على العدالة والشفافية، ولم يجهدها الصوت العالى لأى فاسد أو منحرف، و"هى منظومة لا تستثنى، ولكنها تكفى نفسها وتكسب ثقة المجتمع".

وأكد نصار، أن الجامعة تتزين بوجود كلية الإعلام، مؤكدا أن تسليم سكاى نيوز وشركة أبوظبى للاستثمار الإعلامى لاستوديو كهدية لكلية الإعلام يتضمن أمرين أساسيين، الأول تكريم اسم نادر ومهم من الأسماء المؤسسة لعلم الإعلام فى الوطن العربى كله وهى الدكتورة الراحلة جيهان رشتى، وأيضا لأنه يوفر لكلية الإعلام بابا مهما للتفاعل مع الطلاب وتدريبهم وتعليمهم.

وأضاف نصار، أن هذه الفعالية ستبقى وتُذكر ما تعلم منها طالب أو اتصل بها متدرب، قائلا: "هذا هو العمل النافع الذى ينفع الناس ونرجوه دائما ونشكر الرئيس التنفيذى لشركة سكاى نيوز، ومحمود الحوسنى ممثل شركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى".

وتابع، أن حل مشكلات العالم العربى كله بالأفكار وليس بالأموال، وهذه الأفكار التى تتولد من تعليم جيد وتدريب، مؤكدا أن الأمة العربية ملكت أموالا كثيرة فبددتها وتخلفت فى ركب التعليم سنين عديدة فأصبح حالها ما نتحصر عليه الآن، مشيرا إلى أن نهضة هذه الأمة تبدأ من المدارس والجامعات، قائلا: "إذا لم يؤمن كلنا بهذه المعادلة سوف نظل نتخبط ونتدهور لأن التعليم هو السبيل الأوحد لإنقاذ هذا الوطن الذى يمثل جزءا واحدا إذا تداعى منه جزء أثر فى كل الأجزاء التى ترتبط به، نشكر المانحين لهذا الاستوديو على هذا التفكير الاستراتيجى المهم الذى وفر جانبا مهما من العملية التعليمية وهو التدريب العملى للطلاب".

وأشار إلى أن إدارة الإعلام تعمل فى دأب وصمت، قائلا: "كنت أقوم بكبسات مفاجئة على الموظفين بالكليات المختلفة ولا أجد وكيل ولا عميد ولا موظف، وعندما آتى إلى إعلام أجد الجميع أشكرهم، والدكتور جيهان يسرى تؤكد عظمة المرأة المصرية وقدرتها على الإبداع إذا أتيحت لها الفرصة، فإنها تتفوق، وسعيد بالعميدات السيدات اللاتى نبغن عن الرجال فى الإدارة".

من جانبه، شكر نارت بوران، الرئيس التتفيذى لشبكة سكاى نيوز عربية، الترحيب الطيب فى القاهرة، مؤكدا أنه يردد وراء المناضل الكبير نيلسون مانديلا مقولته الشهيرة "التعليم هو السلاح الأقوى لتطوير العالم"، مشيرا إلى أن سكاى نيوز قدمت استوديو كلية الإعلام بجامعة القاهرة هدية كجزء من التزامها لخدمة المجتمع.

وأضاف بكلمته، أن سكاى نيوز دائما ما تستمر فى دعم مسيرة الإعلام بالوطن العربى، قائلا: "بالنسبة لنا الشباب هم العنصر الرئيسى فى القناة ونحن قناة شابة نحتفل بالأعوام الخمسة الأولى فى شهر مايو المقبل ومتوسط أعمار القناة 30 سنة الآن".

وتابع : "هناك ما يقرب من 5500 شخص من أبناء الكلية والمعهد التابعين للقناة من الشباب والشابات الذين درسوا فى جامعة القاهرة، متمنيا أن يقدر الاستوديو على الارتقاء بالواقع الأكاديمى والتدريبى للطلبة، موجها الشكر لمنى القمحاوى ابنة الراحلة الدكتورة جيهان رشتى، مشيرا إلى والده أحب مصر وتخرج فيه جامعاتها 1956".

وبكت منى القمحاوى، ابنة الدكتورة الراحلة جيهان رشتى، عميد كلية الإعلام الأسبق، خلال فعاليات افتتاح استوديو كلية الإعلام الذى يحمل اسم والدتها، مؤكدة أن جامعة القاهرة ودولة الإمارات كانتا نقطة ضعف الدكتورة الراحلة، وأنها كانت تقوم على أعمال الامتحانات وتصحيح الأوراق حتى قبل وفاتها بأسبوعين، رغم ما كانت تعانيه من أمراض ومتاعب.

وأوضحت منى القمحاوى، أنها تشكر القائمين على هذا العمل الرائع، متابعة: "أشعر بالحب وأنا فى بيتى، جامعة القاهرة، التى تعلمت فيها والدتى ووالدى، وتقابلا فيها ونشأت بينهما قصة حب من خلال الجامعة وتزوجا".

وتابعت ابنة الدكتورة جيهان رشتى، أن والدتها سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على الماجستير والدكتوراه من هناك، وكانت من المؤسسين فى كلية الإعلام، قائلة: "عشنا فى الإمارات 5 سنوات، كانت من أجمل سنين حياتى، ووالدتى لم ترفض أى دعوة للإمارات، وسافرت مرة أخرى لمدة عام، وكانت تدرس فى جامعة العين الإماراتية، وكان لديها ولاء عظيم للإمارات وجامعة القاهرة".

وأكدت منى القمحاوى، أن والدتها اعتذرت فى السنوات الأخيرة من عمرها عن مناصب كثيرة فى جامعة عين شمس، والجامعة الأمريكية، والمجلس القومى للمرأة، وفضلت جامعة القاهرة، وقبل وفاتها بأسبوعين كانت تكتب الامتحانات، مختتمة كلمتها بالقول: "إن شاء الله هذا الاستوديو سيكون ثمرة للنهوض بالطلاب، وأشكر سكاى نيوز على هذا العمل الرائع".

وقال سمير عمر، مدير مكتب "سكاى نيوز عربية" بالقاهرة، إن استوديو كلية الإعلام الذى أهدته شركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى وقناة سكاى نيوز للكلية، جاء تخليدا لإسهامات الراحلة الكبيرة الدكتورة جيهان رشتى فى تدريس الإعلام، متابعا: "شركة أبوظبى تقدم هذا الإهداء تخليدا لذكراها، وإعلاء لقيمة الوفاء من تلاميذها، وتأكيدا للترابط العربى بين مصر والإمارات".

وأضاف "عمر"، أن كل الطلبة العرب الذين تتلمذوا على يد الدكتورة جيهان رشتى، يكنون لها كل الحب والعرفان بالجميل، متابعا: "تأكيدا للقيمة النبيلة جئنا هنا لافتتاح الاستوديو باسم أول عميدة سيدة لكلية الإعلام جامعة القاهرة، ونتمنى أن يُحدث هذا الاستوديو طفرة فى تدريب طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة، التى تعد البيت الأول للراحلة الكبيرة الدكتورة جيهان رشتى".

وشكر محمود الحوسنى، المدير المالى لشركة أبوظبى للاستثمارات الإعلامية، جامعة القاهرة وكلية الإعلام، لدورهم الكبير فى النهوض بالمنظومة الإعلامية على مستوى العالم العربى، مؤكدا أن كلية الإعلام خرجت أجيالا مميزة بكل الدول العربية، وأن ما فعلته الكلية يدعو المؤسسات العربية لرد الجميل.

وأضاف الحوسنى، أن هذا الاستوديو يمثل هدية رمزية للأفراد الذين يقدمون خدمات جليلة لتطوير الإعلام على المستوى العربى، قائلا: "باسم الشركة نهدى كلية الإعلام هذا الاستوديو باسم الدكتورة جيهان رشتى ونترحم عليها بالرحمة الغفران لما بذلته من جهد لبناء المؤسسة والمؤسسات الإعلامية فى مصر، وهذه رسالة عرفان".

وأكد الحوسنى، أن شركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى تحرص دائما على دعم الشباب، قائلأ: "نأمل أن يخدم الاستوديو الطلاب على المستويين الأكاديمى والتدريبى، والدكتورة جيهان رشتى أدت دورها فى تخريج العديد من الأجيال هنا وفى الإمارات العربية، ولديها العديد من المحبين الدارسين الذين تخرجوا على يديها، وكانت دوما جيهان رشتى الأم الحنون لطلابها فى دولة الإمارات، حيث كانت تعاملهم كأولادها وتدخل معهم فى مناقشات ثرية وتركت بصماتها الإعلامية على كل دارسيها"، متوجها بالشكر للزملاء والطاقم الهندسى بقناة سكاى نيوز عربية لما قدموه من جهد فى هذا الاستوديو.