علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم، الاثنين، على نتائج الجولة الأولى من سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية، والتى فاز فيها المرشح المستقل إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وقالت إن ماكرون أصبح يمثل تحديا وطنيا للوبان.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن المدافعين عن الديمقراطية الليبرالية فى فرنسا وغيرها تنفسوا الصعداء بعد الجولة الأولى بعدما أسفرت النتائج عن مواجهة ماكرون للوبان. وقد تنبأت الاستطلاعات بأن ماكرون سيهزم لوبان بقوة، وإن كانت فرنسا تظل منقسمة بشدة وسياستها متغيرة.
ورأت الصحيفة أن فوز ماكرون فى جولة الإعادة سيكون خبرا جيدا لأوروبا، فلن ينجو الاتحاد الأوروبى المحاصر لو غادرت فرنسا الكتلة. إلا أن الأداء القوى للوبان التى وعدت باستفتاء على بقاء فرنسا فى الكتلة الأوروبية فى حال فوزها، يعد إشارة تحذيرية للخطر الصاعد الذى يفرضه قادة اليمين الشعبوى فى أوروبا وحول العالم. وسيظل حزبها المعادى للهجرة قويا طالما ظلت معدلات البطالة مرتفعة فى فرنسا، وطالما لا يرى الكثير من الفرنسيين الذين يعتقدون أنه تم التخلى عنهم من قبل النخب العالمية أن هناك أى أمل فى أى مكان آخر.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بإن فرنسا ربما تدل على بداية عصر سياسى جديد ومنقسم، لكن يوم الأحد أظهر الناخبون أنهم لا يزالوا متقبلين لرسالة ماكرون وانفتاحه أمام المهاجرين والهجرة برغم الهجمات الإرهابية الأخير والحملة القاتمة للوبان.
