وجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خطابًا عاجلًا إلى أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، أعرب فيه عن قلقه العميق تجاه الأوضاع الإنسانية القاسية التى يعانى منها المئات من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، والذين كان قد بدأوا إضرابًا عن الطعام منذ قرابة الأسبوع، سعيًا لفضح الأوضاع غير الآدمية التى يواجهونها نتيجة الاحتجاز غير القانونى لهم من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام الجامعة العربية، أن أبو الغيط أشار فى خطابه إلى أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من ممارسات قاسية ومهينة فى السجون الإسرائيلية، وأن السلطات الإسرائيلية كان رد فعلها الوحيد على الإضراب عن الطعام، والذى يعد الوسيلة الأكثر سلمية المتاحة أمام هؤلاء الأسرى للتعبير عن احتجاجهم على المعاملة التى يلقونها، هو التهديد بتوقيع المزيد من العقاب عليهم، هم والسجناء الفلسطينيين الآخرين الذين لم ينضموا إلى الإضراب.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الأمين العام طالب فى خطابه بأن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى هذا الصدد، ليس فقط من خلال إدانة الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولى التى ترتكبها السلطات الإسرائيلية، ولكن أيضًا من خلال ضمان أن تحترم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لكامل التزاماتها المنصوص عليها فى اتفاقية جنيف الرابعة، وأن لا يستمر التسامح الدولى تجاه الممارسات الإسرائيلية المتعسفة.
وطالب أبو الغيط سكرتير الأمم المتحدة بأن يبذل مساعيه الحميدة للتدخل بشكل عاجل لضمان أن توقف إسرائيل على نحو فورى، سياساتها غير الإنسانية وغير المميزة، وأن تستمر مساءلة المجتمع الدولى لإسرائيل عن انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان للأسرى والسجناء الفلسطينيين، وذلك على المستويين القانونى والجنائى.
يأتى ذلك فى إطار الأولوية الكبيرة التى يوليها أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية ولتعزيز الدفاع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطينى، خاصة فى ظل استمرار الانتهاكات والتجاوزات التى يتعرضون لها من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلى.