كشف تقرير رسمى لوزارة البيئة تفاصيل الخطة المستقبلية لإنشاء 14 محمية طبيعية جديدة فى مصر، لتوفير الحماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى وللحفاظ على الاتزان البيئى، لتنضم إلى المحميات القائمة والتى يصل عددها إلى 30 محمية بنسبة تزيد على 15% من إجمالى مساحة مصر، والمخطط تطويرها مستقبلاً، حيث سيتم البدء فى تطوير 3 محميات كمرحلة أولى.
وأوضح التقرير، أن الخطة المستقبلية لإنشاء المحميات الجديدة تضم "المغارة، كركر ودنقل، منخفض القطار، شايب البنات، أم الدباديب، القسيمة، البحر الأحمر، القصير، الشويلة، رأس الحكمة، الجلالة القبلية، وادى قنا، ملاحات رأس شقير، وادى جرافى".
ولفت التقرير، إلى أن فكرة إعلان ما يسمى بالمحميات الطبيعية تعكس جمال الطبيعية كعنصر من الموارد الطبيعية، ولصيانة تلك الموارد فقد صدر القانون رقم 102 لسنة 1983 فى شأن المحميات الطبيعية، ثم صدر القانون رقم 4 لسنة 1994 بإصدار قانون فى شأن حماية البيئة، ليكون مؤيدًا لما جاء بالقانون رقم 102 لسنة 1983.
وأوضح التقرير، أن مصر تمتلك حالياً 30 محمية طبيعية "رأس محمد، نبق، أبو جالوم، طابا، سانت كاترين، الأحراش، الزرانيق، أشتوم الجميل، العوميد، الغابة المتحجرة، قبة الحسنة، قارون، وادى الريان، كهف وادى سنور، وادى الأسيوطى، سالوجا وغزال، وادى العلاقى، علبة، البرلس، جزر نهر النيل، وادى دجلة، سيوة، الصحراء البيضاء، وادى الجمال، الجزر الشمالية للبحر الأحمر، الدبايبة، الجلف الكبير، السلوم، الواحات البحرية".
وتخطط وزارة البيئة لتطوير المحميات الطبيعية الموجودة فى مصر، حيث انتهى قطاع المحميات الطبيعية من خطة تطوير 3 محميات كمرحلة أولى "الغابات المتحجرة فى التجمع الخامس، وادى دجلة فى زهراء المعادى، والريان فى الفيوم".
وأعلن وزير البيئة، أن خطة التطوير فى هذه المحميات، تتضمن توفير خدمات الزوار التى تتوافد بأعداد كبيرة، توفير مظلات ومقاعد وحمامات وكافيتريات والعلامات الإرشادية إلى جانب صيانة للمدقات وتوفير ممرات للدراجات البخارية، ومناطق لخدمة انتظار السيارات وكذلك مساحات ترفيهية للأطفال.
وتعتمد إستراتيجية وزارة البيئة على حماية المحميات والانتفاع اقتصادياً من المساحات التى تسمح بذلك، من خلال الإدارة، وليس التجارة، حيث من المقرر أن يتم استغلال المناطق التى تتوافق أنشطتها بيئيًا، حيث تنفق وزارة البيئة 30 مليون جنيه علاوة على 50 مليونًا من وزارة الإسكان لإنشاء متحف القاهرة الجديدة أضف إليها 3 ملايين للمرحلة الأولمبية بوادى الريان، وتحسب التكلفة بقيمة الموارد المتاحة ،حيث تستخدم كل هذه المبالغ لإنشاء بنية تحتية للمحميات.
وتشمل المرحلة الأولى للتطوير محمية "الغابة المتحجرة" التى تبلغ مساحتها 7 كيلو مترات وتبعد المحمية عن القاهرة بمسافة 30 كيلو مترًا، وهى محمية جيولوجية لاحتوائها على سيقان وجذوع الأشجار متحجرة تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار.
والمحمية الثانية "وادى دجلة" التى تبلغ مساحتها 60 كيلو مترًاـ وتبعد المحمية عن القاهرة بمسافة 10 كيلومترات، وتعتبر من الأودية الهامة التى تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالى 30 كيلو مترًا، يضم الوادى مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية، كما تم تسجيل 18 نوعًا من الزواحف بها.
والمحمية الثالثة هى "وادى الريان" بالفيوم، والتى تبلغ مساحتها 1759 كيلو مترًا، وتبعد عن القاهرة مسافة 150 كيلو مترًا، وتتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة، كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث وهى منطقة هامة للطيور المهاجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة