أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستواجه محاولات رفض التسوية السياسية فى سوريا ومحاولات تغيير نظام الحكم فيها.
وقال لافروف- فى تصربح له عقب مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لامبيرتو زانيير اليوم فى موسكو- : "نلاحظ محاولات بعض زملائنا دفن قرار مجلس الأمن الدولى بشأن التسوية الساسية السورية على أساس الحوار بين الأطراف السورية ومحاولات العودة إلى مسألة تغيير النظام".
وأضاف "بالتأكيد نحن سنواجه ذلك، وواثقون من أن مجلس الأمن الدولى لن يتخلى عن مواقفه المبدئية التى يتضمنها قرار مجلس الأمن الدولى 2254 ".. مؤكدا أن الجانب الروسى يتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل منع وقوع حوادث عرضية فى أجواء سوريا.
وردا على طلب التعليق على معلومات عن استئناف روسيا عمل مذكرة منع وقوع الحوادث فى الأجواء السورية .. أجاب وزير الخارجية الروسى: "من جانبنا، تتخذ مجموعة القوات الجوية الفضائية كافة التدابير اللازمة لتوفير أمن عسكريينا".
من ناحية أخرى دعا وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إلى تشديد تدابير حماية أمن مراقبة البعثة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا إلى دونباس بشرق أوكرانيا.
وقال لافروف- اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعه بالأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لامبيرتو زانير- :"نحن مقتنعون بضرورة تشديد تدابير توفير الأمن لأعضاء البعثة، وهذا يتطلب تفعيل العمل فى إطار مجموعة الاتصال، وفى إطار مركز التنسيق والرقابة المشترك، والذى تم تأسيسه بطلب الرئيس الأوكرانى، بوروشينكو، ويتشكل من عسكريين روس وأوكرانيين".
وأشار وزير الخارجية الروسى إلى أن كييف لم تنفذ أيا من التزاماتها وفق اتفاقيات مينسك حتى اليوم.
كما نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية بأن روسيا تُسلم أسلحة لحركة طالبان الأفغانية .. واصفا تصريحات بعض العسكريين الأمريكيين بهذا الشأن بأنها غير صحيحة وغير مهنية.
وقال لافروف- فى تصريحات له اليوم الثلاثاء عقب مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لامبيرتو زانيير- : "بالنسبة للتصريحات التى تزعم تصديرنا أسلحة لطالبان والتى تصدر عن العسكريين فى واشنطن وعن العسكريين الذين يديرون مجموعة الولايات المتحدة العسكرية فى المنطقة فهى غير مهنية ولا تستند على أى شيء .. أى أنه لا يوجود أساس لمثل هذه الادعاءات والمزاعم".
وكان مسئولون عسكريون أمريكيون قد أعلنوا أمس الثلاثاء أن هناك تزايدا فى عدد الأسلحة الصغيرة التى تقدمها الحكومة الروسية بما فى ذلك المدافع الرشاشة والأسلحة المضادة للطائرات إلى مقاتلى حركة طالبان فى أفغانستان على مدى الشهور ال18 الماضية.
وقال وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس- الذى وصل أمس عاصمة أفغانستان /كابول/ فى زيارة غير معلنة- "إن تزويد روسيا لطالبان بالأسلحة سيكون بمثابة انتهاك للقانون الدولي" .. مضيفا : "إن أمريكا ستتعامل مع هذه المسألة دبلوماسيا، غير أنها ستواجه روسيا إذا لزم الأمر".
