نددت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الإثنين بالهجوم "غير المقبول" الذى نفذته حركة طالبان الجمعة فى افغانستان وأكدت انها لم تتخل عن التزامها ازاء هذا البلد بعد مرور اكثر من 15 عاما على غزوها له.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "اأنه هجوم على جنود كانوا عائدين من الصلاة"، وذلك بعد ثلاثة ايام على الهجوم الذى أوقع اكثر من مئة قتيل فى قاعدة عسكرية فى مزار الشريف بشمال البلاد.
وتابع تونر "أنه هجوم وحشى وغير مقبول ونحن ندد به بشدة".
وكان عشرة مسلحين ببزات عسكرية ويرتدون سترات ناسفة دخلوا إلى القاعدة بشاحنات للجيش حيث فتحوا النار على جنود لم يكونوا يحملون سلاحا فى المسجد وصالة طعام.
ويعتقد أن الهجوم هو الأكثر دموية الذى تشنه طالبان ضد هدف للجيش الأفغانى رغم عدم صدور حصيلة واضحة للضحايا.
وكان وزير الدفاع الاميركى جيمس ماتيس وصل فى زيارة مفاجئة إلى افغانستان الاثنين بعد ساعة على اعلان استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبى ورئيس اركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين.
وتابع تونر أن استقالة المسؤولين "يجب الا تحمل طالبان أو غيرها فى المنطقة على الاعتقاد بان الولايات المتحدة لديها نية بالتراجع عن التزامها ازاء حكومة وشعب افغانستان".
وأبقت الولايات المتحدة التى تدعم القوات الافغانية فى حملة مكافحة الارهاب، 8400 عنصر فى البلاد وتقود فى موازاة ذلك عمليات حلف شمال الاطلسى الذى يشن غارات على مواقع لتنظيم القاعدة وحركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية.
وتحاول قوات الأمن الافغانية التى أنهكتها عمليات القتل والفرار من الخدمة العسكرية، جاهدة الانتصار على المتمردين منذ أنهى جنود الحلف الأطلسى الذين تقودهم الولايات المتحدة مهمتهم القتالية فى كانون الثاني/ديسمبر عام 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة