كشفت صحيفة سعودية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن تجارة تنظيم داعش للمخدرات فى العراق، مشيرة إلى أن الأنبار تعد المركز الأهم لإدارة هذه التجارة عبر تاجر معروف فى المحافظة يدعى "بابلو إسكوبار"، فيما أكدت أن "الرشى الضخمة" التى يدفعها تجار المخدرات لأشخاص نافذين فى المؤسسات الأمنية تتيح لهم التحرك بسهولة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسئول استخباراتى عراقى رفيع قوله، إن "تجارة المخدرات صارت المصدر الأساسى لتمويل داعش، وأن محافظة الأنبار تعد المركز الأهم لإدارة هذه التجارة عبر تاجر معروف فى المحافظة، يفضل أن يطلق عليه تسمية بابلو إسكوبار العراق، فى إشارة إلى تاجر المخدرات الكولومبى الشهير.
وأضاف المسئول أن "العمل بتجارة المخدرات هى أقوى مصادر تمويل داعش، وأن حركة المخدرات اليوم تنشط عبر خطين، الأول، الخط الذى يعتمده تنظيم القاعدة، وينطلق من أفغانستان وباكستان مرورا بإيران والعراق ثم سوريا، وتصب بضاعته فى بعض دول الخليج".
وتابع أن "الخط الثانى الذى يديره تنظيم داعش، ويتحاشى التعارض مع خطوط القاعدة ولا يرغب فى الدخول بحرب معها، فيسير من العراق إلى سوريا ثم إلى تركيا وأوروبا"، لافتا إلى وجود خط آخر عكسى للتهريب، ينطلق من الرمادى باتجاه منطقة القائم التى يسيطر عليها تنظيم داعش.
وأشار المسئول إلى أن الانتقال السهل لتجار المخدرات ومهربيها بين المناطق التى يسيطر عليها داعش فى سوريا والعراق، يؤكد سيطرة التنظيم على تلك التجارة، مؤكدا "وجود تاجر كبير فى محافظة الأنبار يعرفه شخصيا بمثابة الراعى الرسمى الأول للمخدرات من محافظة الأنبار وإليها، وقبل فترة تم إيقافه فى إحدى نقاط التفتيش فى بغداد على خلفية الاشتباه فى اسمه، فانقلبت الدنيا وأطلق سراحه".
ويشبه المسئول، التاجر المذكور بـ"بابلو إسكوبار العراق"، فى إشارة إلى تاجر المخدرات الكولومبى الشهير"، منوها إلى أن "المخدرات تدخل العراق عبر الحدود العراقية السورية، من خلال منطقة القائم وهى منطقة كانت وما تزال تحت السيطرة المطلقة لداعش، ومن القائم تسير عبر طرق ترابية وصحراوية تعبر صحراء الأنبار لتصل إلى قضاء النخيب فى كربلاء، فتتم عملية التدوير والإنطلاق هناك".
يذكر أن تجارة المخدرات راجت فى العراق بعد أحداث 2003، جراء التراخى الأمنى الذى ساد فى تلك الفترة، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات فى الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربى، محذرة فى الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة