قالت المحامية فدوى البرغوثى عضو المجلس الثورى الفلسطينى وزوجة الأسير مروان البرغوثى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ اليوم الأول للإضراب ، مشيرة إلى أن الأخبار الشحيحة من داخل السجون تحدثت عن تعرض المناضل الأسير البرغوثى لبعض المشاكل الصحية كالضغط والسكرى غير أنها أكدت أن إرادته قوية وصلبة وأنه مؤمن بحتمية قضية الأسرى ومطالبهم.
وأكدت البرغوثى - فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - أن فعاليات الحراك الشعبى تتصاعد يوما بعد يوم لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام .. مشيرة إلى أنه فى 3 مايو المقبل ستكون هناك مسيرة للحرية والكرامة يشارك فيها حشود كبيرة من الشعب الفلسطينى تأتى إلى رام الله من كل أنحاء فلسطين للتأكيد عن دعمها للأسرى والمعتقلين.
وردا عن سبب تحديد موعد الثالث من مايو وعلاقته بزيارة الرئيس محمود عباس إلى البيت الأبيض فى نفس اليوم..أكدت أنه لا علاقة بين الحدثين وأن المسيرة مرتبطة بأن الأسرى سيكونون قد أكملوا 16 يوما فى الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم ، وأن هذا اليوم هو الأنسب وهو يوم أربعاء حيث إن الأول من مايو هو عطلة عيد العمال.
وعما إذا كان مثل تلك الفعاليات من الممكن أن تؤثر على زيارة الرئيس لأمريكا سواء بالإيجاب أو السلب .. قالت البرغوثى إنها فرصة لالآف من الشعب الفلسطينى المتوقع احتشادهم فى هذا اليوم حتى يتمكنوا من توصيل رسالتهم فى توقيت الزيارة للاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة ووقف الهجمة الهمجية الشرسة ضدهم من قبل سلطات الاحتلال.
وأكدت أن موضوع الإضراب لتحقيق المطالب مطروح منذ 8 شهور مضت فى أغسطس الماضى حيث كانت هناك وثيقة موقعة من الحركة الأسيرة بمطالبهم وأنه فى حالة عدم تنفيذها سيتم التصعيد والإضراب عن الطعام، وتم تحديد مهلة للتنفيذ تنتهى فى 16 أبريل الجارى ، وعندما لم يتم الاستجابة للمطالب بدأ الإضراب فى اليوم التالى مباشرة والذى صادف يوم الأسير.
وعلى صعيد متصل .. تتواصل فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية لحين تنفيذ مطالبهم حيث شارك عشرات المواطنين مسيرات ووقفات تضامنية فى رام الله وجنين وبيت لحم .. ورفع المشاركون صور الأسرى واليافطات والشعارات التى تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة الهيئات والمؤسسات الدولية بالقيام بمسؤولياتها تجاههم محملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وعبر أهالى الأسرى عن تخوفهم وقلقهم على أبنائهم الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية فى ظل تنكر سلطات الاحتلال لمطالبهم العادلة والمشروعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة