قال الدكتور محمد الشاكر المتحدث الرسمى باسم قوات النخبة السورية، إنه مع بداية المرحلة الرابعة لعملية غضب الفرات الهادفة لدخول مدينة الرقة، أخذت القوات على عاتقها أولوية تأمين حاجات الأهالي وأمنهم واستقرارهم، إذ تقوم قوات النخبة الآن بالوقوف على مستلزمات أهالي المناطق المحررة، بدءً من إعطاء الأهمية لاستعادة كرامتهم وحريتهم التي سلبها منهم التنظيم المتطرف.
وأكد تيار الغد السورى فى بيان نقلا عن الشاكر، قوله إنّ قوات النخبة السورية، تأسست على فكرة بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، التي تسودها قيم الحرية العدالة والمساواة، وتعمل على سيادة القانون، كمقدمة للدولة القانونية التي يخضع فيها الجميع حكاماً ومحكومين تحت سقف القانون.
وتابع المتحدث الرسمي، أنّ هذه القيم هي أدبيات كرستها قيادة قوات النخبة في الكثير من اللقاءات مع عناصر القوات، آخذين بعين الاعتبار أنّ جميع القوانين الإلهية والوضعية، وقواعد القانون الدولي الإنساني، أعطت الأولوية لسلامة المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، لاسيما تلك المتعلقة بعدم المساس بحقوق الأهالي وممتلكاتهم، وصون كرامتهم وحقوقهم الشخصية، إذ تشكل حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة حجر الأساس في القانون الدولي الإنساني، بل و يتسع هذا الحق ليشمل نطاق هذه الحماية الممتلكات المدنية العامة والخاصة، ويشمل ذلك حسب القانون الدولي الإنساني أيضاً، فئات المدنيين الأكثر ضعفاً مثل النساء والأطفال والنازحين.
وقال الشاكر، إننا في قوات النخبة السورية، ننطلق من مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي تضمنت حق المدنيين الواقعين تحت سيطرة القوات المعادية في المعاملة الإنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز، وحمايتهم ضد كل أشكال العنف والمعاملة المهينة، آخذين بعين الاعتبار معاملة الأسرى ضمن هذه الأدبيات وتوفير المحاكمة العادلة لهم، وتوفير جميع الضمانات القضائية الأساسية اللازمة.
وتابع المتحدث الرسمي، أن عملية تحرير الرقة جاءت لتنقذ الأهالي من ممارسات التنظيم المتطرف، ولتقدم لهم البديل الذي يصون كرامتهم، بعيداً عن الممارسات الاستبدادية والشمولية، التي طالما عانوا منها. لذلك فإنّ قوات النخبة السورية ومنذ المرحلة الأولى لعملية غضب الفرات، اشتغلت على الالتزام القانوني بقواعد النزاعات المسلحة، و تأمين الأهالي والوقوف عند حاجاتهم. بالمقابل فإنها تقوم بإعمال حكم القانون مع عناصر التنظيم المتطرف، منتقدين الممارسات الوحشية واللا إنسانية التي ارتكبها البعض من أطراف الصراع السوري، من تمثيل بالجثث ،وتعذيب للمعتقلين والأسرى، كممارسات تبتعد الإنسانية، وتنأى عن أدبيات قوات النخبة، وعادات المناطق التي يشكل أبناءها نواة القوات.
وختم الشاكر بقوله، لقد أثبت سير المعارك، التزام قوات النخبة بأدبيات وقوانين الحرب التي تضمنها القانون الدولي الإنساني، فقد وقع بأيدي عناصر القوات العديد من عناصر داعش، الذين تم تسليمهم للمحاكمة العادلة، في إطار المعاملة القانونية للأسرى، التي تضمنتها القوانين الدولية المنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة