قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن البابا فرانسيس يواجه مهمة سياسية ودينية خلال زيارته لمصر، حيث يأمل فى تعزية وتهدئة المسيحيين بعد موجة من الهجمات الإرهابية الدموية، بينما يسعى لتحسين العلاقات مع القادة المسلمين فى مصر.
وأشارت الوكالة الأمريكية، فى تقريرها الخميس، إلى الاستعدادات الأمنية فى مصر لاستقبال بابا الفاتيكان على مدار يومى 28 و29 إبريل الجارى، ونقلت تصريحات المتحدث باسم الفاتيكان بأن البابا فرانسيس لا يشعر بأى قلق ولن يستخدم سيارة مصفحة.
وقالت إن زيارة البابا ستعزز صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى كرجل دولة يعمل على مكافحة التطرف الدينى والدفاع عن حوار الأديان. كما إن أهم علامة فى الزيارة هى لقاء البابا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والمشاركة فى مؤتمر عالمى للسلام. ويصر البابا فرانسيس على أن الحوار المسيحى المسلم هو السبيل الوحيد للتغلب على التطرف الذى يستهدف المسيحيين ويدفعهم للفرار من أوطانهم فى العراق وسوريا وأنحاء الشرق الأوسط.
وفيما قال البابا فرانسيس أنه يزور مصر كرسول للسلام فى وقت يتمزق فيه العالم بسبب العنف الأعمى، تقول الوكالة إن بالنسبة للمسيحيين العاديين فى مصر فإنه زيارة البابا بادرة حسنة لكنها لن تغير واقعهم وما يواجهونه من عنف.
ومع ذلك تمثل الزيارة إنجاز دبلوماسى على صعيد العلاقات مع الأزهر والتى توترت فى 2011 بعد مطالبة البابا السابق بنديكت السادس عشر لمصر بحماية المسيحيين، فى أعقاب تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية والتى أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 شخصا.
ومنذ أن أتى بابا للفاتيكان فى 2013، يسعى البابا فرانسيس إلى إصلاح العلاقات مع الأزهر وقد استضاف الشيخ الطيب فى الفاتيكان العام الماضى، وترى الأسوشيتدبرس أن الزيارة ينبغى أن تساعد شيخ الأزهر الذى يواجه الانتقادات بأنه فشل للقيام بما هو كاف لمكافحة التطرف الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة