عقد المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورشة عمل حول دور المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والدينية فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتأكيد مبدأ المواطنة وإعلاء القانون، وذلك بحضور نخبة من المتخصصين والأكاديميين ورجال الثقافة والإعلام والصحافة والدين والقانون.
وفى هذا الإطار، أكد محمد فايق، رئيس المجلس، أهمية وضرورة دور مؤسسات الوعى والتربية والثقافة والإعلام فى ضمان حقوق الإنسان، باعتبارها قضية متعددة الأبعاد دينيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، باعتبار ترابط التنمية الوثيق بحقوق الإنسان، متابعا: "المجلس يسعى للعمل لإعداد وثيقة شرف على مستوى دولى تتضمن خطاب التسامح وقبول الآخر ومكافحة التمييز، والتدابير الواجبة للسيطرة على خطاب التحريض والحض على الكراهية، وذلك مع مراعاة عدم التضييق على حرية الرأى والتعبير، العمود الفقرى لحقوق الإنسان".
وشدد "فايق" فى كلمته خلال ورشة العمل، على أن الإرهاب أصبح من أكبر الأخطار التى يواجهها العالم، وأنه يجب أن تكون المواجهة أمنية وفكرية فى الوقت نفسه، مؤكدا أنه لا تعارض بين الدين ومواثيق حقوق الإنسان التى انضمت لها مصر ووقعتها.
وأجمع المشاركون فى الورشة، على أهمية الارتقاء بالتعليم بمختلف المراحل، كعنصر حاكم فى ضمان حقوق الإنسان وضرورة تكامل كل مؤسسات التوعية فى هذا الصدد، مؤكدين ضرورة إجراء دراسة أو مسح حول مواجهة التطرف والعنف بين المصريين، وتأثير الإعلام فى نشر ثقافة حقوق الإنسان والوعى بها، بما يساهم فى البدء بممارسة حقيقية لحقوق الإنسان، باعتبارها قضية تربية وترسيخ لمبدأ المواطنة، الذى يقوم على تحقيق المساوة والعدالة بين أفراد المجتمع فى الحقوق والواجبات دون تمييز أو تهميش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة