قال الأب أرماند بويج، رئيس جامعة سان باسيانو فى أسبانيا، إن القراءة السليمة للنصوص المقدسة هى نتيجة للإخلاص الدينى وصفاء القلب، إذ لا يجب أن يستخدم الإنسان النصوص المقدسة استخداما خاطئًا، مشيدًا بحديث الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر عن السلام، واعتباره قيمة ومشروعًا إنسانيًّا لكل البشرية.
وأضاف بويج فى كلمته فى الجلسة الثانية بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، أنه ليس من المقبول أن يمارس الإنسان العنف والقتل بحق أخيه الإنسان لمجرد اختلافه معه، موضحًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عندما ينعم به جميع البشر وفى مقدمتهم الضعفاء والسيدات والأطفال وأتباع جميع الديانات والعرقيات.
فيما أوضح الدكتور عبد الله السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة والدراسات الاجتماعية، بجامعة نواكشوط بموريتانيا إن الأديان السماوية كلها هى ديانات سلام وسلم وتعايش ومحبة، وهناك حرب فى النصوص يجب التصدى لها، وتبسيطها للعامة، حتى لا يوهم أن هناك نصوصًا غير مفيدة، لأن الديانات تلتقى فى أربعة مكونات؛ فهناك عقيدة الخلق، ومركزية النص، وفكرة الجزاء والإيمان المطلق، وكل الديانات تدور حول هذه المفاهيم الأساسية.
وتابع ولد أباه فى كلمته بالجلسة الثانية من مؤتمر الأزهر العالمى للسلام: "علينا حتى نخرج من حرب النصوص أن نقرأ النصوص ونفهمها فى سياقها الأصلى، ونصبح أمناء على هذه النصوص، من أجل أن تكون علاقتنا بالدين علاقة واضحة".
وأكد أن الجميع الآن وعلى رأسهم قادة الأديان أمام مسئولية تاريخية كبرى لتوصيل رسالة السلام، انطلاقًا من الفهم الصحيح للنصوص الدينية وتعاليم الأديان، خصوصًا أن هذه الديانات الثلاثة تقول إن هناك إله مطلق حدد للبشر ملامح البشرية والإنسانية وأمر بالسلام والتعايش.