سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر، وقالت إن الزيارة تأتى فى وقت عاصف للمسيحيين فى مصر، بعد استهداف كنيستين هذا الشهر.
ورأت الصحيفة أن زيارة البابا تمثل من ناحية محاولة لإظهار الوحدة مع المسيحيين المحاصرين فى الشرق الأوسط، الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل المتطرفين دينيا فى سوريا والعراق وليبيا، إلا أن المراقبين يقولون إن الزيارة هدفها تكوين علاقات أقوى بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، لاسيما قادتهم.
ونقلت الصحيفة عن أرت كيربى، مدير، المدير القطرى لخدمات الإغاثة الكاثوليكية أن الرسالة ستكون معبرة عن التضامن مع المسيحيين، والأكثر أهمية مع المسلمين والمسيحيين، وفى ضوء الهجمات الأخيرة، يشعر المسيحيون فى مصر بشكل متزايد بالضعف، لكن فى الحقيقة كان أول من استجاب للهجومين، وبعض الضحايا بالفعل من المسلمين".
وتحدثت الصحيفة عن رسالة الفيديو التى وجهها البابا فرنسيس لمصر قبيل زيارته، والتى قال إنها رسالة للصداقة والاحترام للمصريين وللمنطقة، ورسالة للإخوة والمصالحة مع العالم الإسلامى.
وقال كيربى أن زيارة البابا ورغم رمزيتها الكبيرة لكنها لن تجلب فى حد ذاتها السلام أو تحل الانقسامات بين عشية وضحاها، بل سيتعين على المسلمين والمسيحيين مواصلة الزخم الذى ستولده الزيارة. وعلى القادة الدينيين ومسئولى الحكومة فى مصر والمجتمع الدولى أن يكونوا مثالا يحتذى به سواء قولا أو فعلا.