"الروماتويد" يأكل الطفل بلال وحقنة بـ4 آلاف جنيه شهريا تنقذه من الموت

السبت، 29 أبريل 2017 05:42 م

الطفل بلال

الشرقية - حمدى عبد العظيم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 10 أفراد بعد إصابة أحدهم بمرض "الروماتويد" خاصة وأنهم لم يصلوا لتشخيص مرضه إلا بعد أن استنزف علاجه وفحوصاته كل ما يملكون.

وترى علامات الحزن واضحة على وجوه كل أفراد الأسرة التي تقطن بمنزل مبنى بالطوب اللبن القديم ومعروش بالبوص، ما يجعلك تشعر بظروفهم من أول وهلة ما جعلهم يطالبون وزير الصحة بفحص نجلهم والتكفل بعلاجه.

قال عبد الرحمن سعيد محمد البندارى 64 سنة من قرية القراموص التابعة لوحدة الرحمانية المحلية مركز أبو كبير محافظة الشرقية إن بلال 9 سنوات كان سليما معافى وفي أول العام الدراسى بدأ يشتكي من ساقيه وبمراجعة الأطباء أكدوا أن الأمر بسيط لكن تضاعفت حالته ما جعلنا ننتقل من طبيب لآخر وكان كل طبيب يشخص مرضه بطريقة تختلف عن الآخر إلى أن أخبرنا الأطباء أنه أصيب بمرض الروماتويد وتسلمنا تقريرا بذلك ولكن بعد مرض بلال حياتى أصبحت جحيما.

وأضاف منذ مرض بلال فى بداية شهر سبتمبر من العام الماضى، تم استنزاف كل ما أملك ورغم أنى من محدودى الدخل لأن معاشى لم يتخطى ألف جنيه وليس لى أى دخل سواه ولكني بعت دراجتي البخارية التى كنت أقضى عليها مصالح أسرتى المكونة من 10 أفراد، تداينت من الجيران والأهل لأن مصاريف علاج بلال تكلفت مبالغ كبيرة، خاصة بعد أن اكتشفنا أنه أصيب بمرض "الروماتويد" بعد أن تكبدنا مصاريف علاج وإشاعات وتحاليل وكشوفات عند الأطباء وقضينا أياما صعبة جدا بمستشفيات الحكومة التي ساهمت فى مضاعفة مرض نجلى بلال.

وقالت صباح أحمد فؤاد والدة بلال رزقنا الله بـ3 أولاد أكبرهم ياسمين تزوجت لمدة عام واحد وانفصلت عن زوجها وعادت لتعيش معنا ومعها نجلها محمد، وفارس بالصف الثانى الثانوى التجارى وبلال بالصف الثالث الابتدائى هذا بالإضافة إلى 3 أولاد من الزوجة الأولى، ونقيم بمنزل مبنى بالطوب اللبن القديم ومعرش بالبوص وعروق الخشب عبارة عن غرفتين وصالة وحمام ومطبخ.

واستطردت: العين بصيرة والإيد قصيرة وحالنا على الله وبدأ مرض بلال منذ شهور، حيث بدأ يشتكى من ساقه اليمنى ويتألم منها وذهبنا به لطبيب أطفال والذى اكد لنا أنه مصاب بتلوث فى الدم، بعدما تعاطى العلاج دخل فى سخونة شديدة فحملناه لطبيب آخر، والذى قرر دخوله مستشفى حميات فاقوس ليقضي به 11 يوما كانت من أسوأ أيام مرت علينا، حيث تضاعف مرض بلال وبدأ جسمه يزيد بطريقة غير عادية بسبب حقن الكورتيزون بشكل مستمر وعندما واجهنا أطباء المستشفى كتبوا له على خروج وأجريت أشعة على القلب راجعت أحد الأطباء والذي قام بتحويل بلال إلى مستشفى السيد باب الشعرية الجامعى لنمكث به شهرين كاملين كنا نتكبد علاج يوميا أكثر من 500 جنيه لتزيد الديون لأكثر من 40 ألف جنيه وفى النهاية أكد لنا الأطباء أن بلال يعانى من مرض (الروماتويد )

ونزل الخبر علينا كالصاعقة لاننا أصبحنا لا نملك من حطام الدنيا شيئا وزاد حزننا بعدما علمنا أن بلال يلزمه حقنة (هوميرا 200 ) او كامارا 400 ملى جرام، كل شهر لمدة اربع سنوات وعندما سألنا ثمن الحقنة وجدناها بـ4 الاف جنيه ما أصابنا بالصدمة والذهول.

وطالب الأب والأم وزير الصحة بفحص بلال طبيا وتوصيفه بشكل دقيق والتكفل بعلاجه لأننا لا نملك شئ بل احاطتني الديون من كل اتجاه وعمل معاش ثابت لبلال يساعدنا على مصاريف الأسرة الكبيرة التي يعولها.