كاد مسعى مارين لوبان مرشحة أقصى اليمين التى تسعى للفوز فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، أن يصاب بانتكاسة أمس، مع تنحى الرجل الذى اُختير رئيسا مؤقتا لحزب الجبهة الوطنية، الذى كانت تتزعمه للدفاع عن نفسه فى مواجهة اتهامات بأنه يشارك المنكرين للمحرقة اليهودية آراءهم.
وأيقظ انسحاب جان فرانسوا جلخ المفاجىء أشباحا من ماضى الحزب وأحيا غضبا كان أثاره والد لوبان عندما وصف غرف الغاز النازية التى قتل فيها اليهود بأنها مجرد "حدث ضمن أحداث" التاريخ.
وفى مقابلة مع تلفزيون (بى.إف.إم) مساء أمس، قالت لوبان "لقد انفصلت عن والدى بسبب كلمات غير مقبولة، لا أحد فى قيادة الجبهة الوطنية يدافع عن مثل هذه الأطروحة".
ويأتى هذا قبل أيام من الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية المقررة فى السابع من مايو، والتى ستواجه فيها لوبان المرشح الوسطى والمصرفى السابق إيمانويل ماكرون.
ويهدد الجدل المتجدد حول هذه المسألة بتقويض الخطوات التى اتخذتها لوبان، التى طردت والدها جان مارى لوبان من الحزب الذى أسسه قبل عامين، لتنقية صورة الحزب من اتهامات بكراهية الأجانب ومعاداة السامية وجعله حزبا مستساغا لدى قاعدة أكبر من الناخبين.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأى ما زالت تظهر أن لوبان ستخسر أمام ماكرون إلا أن مرشحة أقصى اليمين تمكنت فى الأيام القليلة الماضية من التفوق على ماكرون فى العلاقات العامة من خلال تصريحات وزيارات جيدة التوقيت.
وكان من المفترض أن يتولى جلخ، حليف لوبان الأب منذ وقت طويل وأحد 35 عضوا فى الجبهة الوطنية انتخبوا لعضوية البرلمان فى أواسط عقد الثمانينات، منصب الرئيس المؤقت للحزب بعد قرار لوبان التفرغ للحملة الرئاسية.
وأظهر استطلاع جديد للرأى نشر أمس، أن ماكرون سيتغلب على لوبان فى جولة التصويت الأخيرة بالحصول على 60 % من الأصوات مقابل 40 % لزعيمة أقصى اليمين وهو ما تشير إليه معظم الاستطلاعات الأخرى