ربما لا يتذكره الكثيرون بسبب قصر مدة توليه لمهمة الرجل الثانى فى وزارة الثقافة أثناء فترة وزارة الدكتور عبد الواحد النبوى، فقد شغل اللواء أسامة عمران منصب رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة فى أواخر مايو 2015، وما أن تولى الكاتب الصحفى حلمى النمنم حقيبة الثقافة حتى أطاح به وأتى باللواء حسن خلاف بعد أن أطاح به النبوى ووضع "عمران" بدلا منه، فى مرحلة أطلق عليها البعض اسم مرحلة الصراع على مهمة الرجل الثانى فى وزارة الثقافة، وقد انتهت هذه المرحلة بتولى خلاف مهمة رئيس قطاع منصب الوزير منذ تولى النمنم الوزارة فى سبتمبر 2015 و حتى الآن، ومن هنا كان ظهور أسامة عمران أمس فى وزارة الثقافة أمرا مثيرا للجدل على العديد من المستويات.
المعلومة كما وصلت إلى اليوم السابع تفيد أن اللواء "عمران" زار أمس مكتب الوزير فحسب، وأنه التقى الوزير فى زيارة خاطفة، لكن تفاصيل الزيارة ووقائع ما دار بينهما لم يعلم عنها أحد شيئا، ومن هنا أثيرت التساؤلات وزادت التكهنات، فما الذى دار؟ وكيف سار الحديث؟ وهل اتسم اللقاء بأجواء الود والترحاب أم كان لقاء جافا؟ وهل توصل الوزير إلى شىء مع "عمران" أم أن اللقاء لم يسفر عن أية قرارات أو إجراءات؟
ما يزيد من حدة التساؤلات هو أن عمران يحمل حكما قضائيا بإعادته إلى منصبه السابق، فقد حرر عمران "دعوى قضائية" تطالب بإعادته إلى منصبه الذى استبعد منه فى سبتمبر قبل الماضى، وحكمت المحكمة فى فبراير عام 2016 لصالحه قاضية بإعادته إلأى منصبه كرئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، لكن هذا القرار لم ينفذ حتى الآن برغم مرور أكثر من عام على إصداره، وحتى هذه اللحظة يباشر اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير مهام منصبه من داخل الوزارة دون أدنى تغيير، وحاول اليوم السابع الاتصال بوزير الثقافة لكن اجتماعاته بمجلس الوزراء حالت دون التوصل إليه، فهل فى الأمر أمر، أم أن الموضوع سيمر مرور الكرام؟