أعلن تحالف عالمى لصناعات التكنولوجيا والمنظمات الأكاديمية بقيادة فيس بوك، ومؤسسة فورد، وموزيلا عن خطط لمكافحة انتشار الأخبار المزيفة والكاذبة وتحسين فهم الجمهور للصحافة، عن طريق إطلاق مبادرة النزاهة الإخبارية وتخصيص 14 مليون دولار لصالحها، وستنطلق هذه المبادرة من كلية الصحافة بجامعة مدينة نيويورك والتى ستدير البحوث والمشاريع.
وقال "جيف جارفيس" الذى يرأس مركز تو-نايت للصحافة الريادية التابع: "نريد ألا نتحدث فقط عن وسائل الإعلام وإشراك الجمهور فى مناقشاتنا، وترغب أن نتجاوز النقاش الإخبارى المزيف ونصل رحلة إلى الجودة والنوعية".
وأوضح "جارفيس" أن فيس بوك وجوجل كثفتا جهودهما للقضاء على المعلومات الخاطئة، مضيفا أن مساعدة الجمهور على فهم الفرق بين الأخبار الاحتيالية والصحافة سيشكل عنصرا مهما فى هذا الجهد، موضحا أن عليهم توفير أدوات ومناقشات أفضل للجمهور، فهدف المبادرة هو تعزيز محو الأمية، وزيادة الثقة فى الصحافة فى جميع أنحاء العالم، وتقديم معلومات أفضل للمحادثات العامة.
ومن بين الممولين المؤسسين فيس بوك ومؤسسة كريج نيومارك الخيرية إلى جانب مؤسسة فورد، ومؤسسة John S. and James L. Knight ومؤسسة تو، وأبنيكسوس، وموزيلا وبيتاوركس.
ووفقا لموقع "بيزنس انسايدر" البريطانى وقال "كامبل براون" الصحفى السابق بشبكة إن بى سى وصحيفة سى إن إن، الذى تم تعيينه فى وقت مبكر من هذا العام لرئاسة فريق الشراكات الإخبارية فى فيس بوك: "إن الشبكة الاجتماعية تحقق فى قضية الأخبار الكاذبة بشكل كلى، فنحن نعتقد أن محو الأمية مصدر قلق عالمى، ومن المهم أن يكون الناس قادرين على تحديد المحتوى الإخبارى المضلل، وتمييز الأخبار التى تظهر فى فيس بوك وفى كل مكان آخر، وعلينا أن ننظر إلى هذا على الصعيد العالمى، لذلك سنقوم بدعم الكثير من المنظمات فى جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات".
وانضم فيس بوك إلى المشروع كجزء من جهوده الرامية إلى مساعدة الناس على اتخاذ قرارات أكثر استنارة عندما يتعرضون لظهور الأخبارا الكاذبة، ومن الشركاء الآخرين جامعة ولاية أريزونا، والمركز الدولى للصحفيين، ومشروع محو الأمية الإخبارية، والمشروع الاستئمانى، ومجموعة العلاقات العامة ويبر شاندويك.
ويشارك المعهد الدانمركى فى جامعة آرهوس أيضا، إلى جانب المركز الأوروبى للصحافة فى هولندا، وكلية الإعلام بهامبورج ومعهد هانز بريدو فى ألمانيا، وبوليس وقسم الإعلام فى كلية لندن للاقتصاد، وجامعة العلوم الفرنسية فى فرنسا، وجمعية الناشرين فى آسيا، ومؤسسة ووكلى فى أستراليا، ومؤسسة ويكيبيديا جيمى ويلز، واليونسكو.
جدير بالذكر أن أزمة الأخبار المزيفة قضية خطيرة منذ الحملة الانتخابية الأمريكية، عندما نشرت قصص مزورة بشكل واضح على وسائل التواصل الاجتماعى، مما أثر على بعض الناخبين.
وقد أثيرت مخاوف منذ ذلك الحين حول الخداع والمعلومات المضللة التى تؤثر على الانتخابات فى أوروبا، مع كشف التحقيقات كيف تحقق بعض المواقع عائدا من الإعلانات عبر الإنترنت باستخدام الأخبار المضللة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة