أختتم مؤتمر وطنى للسلام فى مالى الأحد بالدعوة إلى التفاوض مع المتمردين فى شمال البلد، وفق ما جاء فى قرار تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه.
ونظم المؤتمر المنصوص عليه فى اتفاق السلام المبرم فى البلاد فى 2015، بهدف جمع الحكومة والمجموعات المسلحة الداعمة لها والمتمردين السابقين والمعارضة السياسية.
لكن المعارضة قاطعته حتى وقت متأخر أول أمس فيما غاب المتمردون السابقون عن المفاوضات الاثنين قبل الانضمام اليها الثلاثاء، مع حضور الجميع الجلسة الختامية.
وأصدر المؤتمر بيانا ختاميا دعا إلى "التفاوض مع الداعية المتشدد بول أمادو كوفا وزعيم الطوارق الاسلامى إياد أغ غالى"، ما يتوقع أن يثير إستياء المجتمع الدولى.
ويقود إياد أغ غالى تحالفا إسلاميا جديدا باسم "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" أعلن تأسيسه فى مطلع مارس ونفذ هجمات على جنود ماليين، وتشكل من جماعات أنصار الدين (أغ غالى) والمرابطون (مختار بلمختار) وإمارة منطقة الصحراء (القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى)، وكتائب ماسينا (بول أمادو كوفا الناشط فى وسط مالى).
ولم يوقع جهاديو مالى على إتفاق السلام فى 2015 وواصلوا زعزعة الإستقرار فى القة رغم إنطلاق عملية عسكرية بقيادة فرنسية فى 2013 ما زالت مستمرة للتصدى لهم.
وأعلن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا فى كلمة الختام عن تكليف لجان خبراء بحث الخيارات التى يمكن إعتمادها فى الشمال وكيفية بلورة شرعة للوحدة والمصالحة الوطنية.
وفشلت البعثات فى التوافق حول مسألة "ازواد"، على ما يسمى المتمردون السابقون شمال مالى، مركز الإضطراب حاليا فى البلد.
ويريد تحالف المتمردين الذى قاد تمرد 2012 الإعتراف بأزواد كمنطقة متميزة سياسيا فى مالى، الأمر الذى يعتبره خبراء بمثابة "فتح باب للفيدرالية" على ما أفاد الخبير القانونى فى جامعة مالى الوطنية عمر سنغارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة